بعد أفغانستان والعراق.. ترامب بصدد سحب القوات الأمیرکیة من الصومال
قال مسؤولون أمیرکیون إن الرئیس دونالد ترامب قد یسحب کل القوات الأمیرکیة من الصومال، فی إطار خفض القوات الذی أقرّه من أفغانستان والعراق.
من جهته، حذّر الأمین العام لحلف شمال الأطلسی ینس ستولتنبرغ من الثمن الباهظ لسحب القوات الأمیرکیة، معتبراً أن هناک مخاطر من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى منصّة للإرهابیین الدولیین لتخطیط الهجمات وتنظیمها.
وأشار ستولتنبرغ إلى أنه یمکن لتنظیم داعش إعادة بناء الخلافة الإرهابیة فی أفغانستان، بعد أن فقدها فی سوریا والعراق.
یأتی ذلک بعد إعلان وزیر الدفاع الأمیرکی بالوکالة کریستوفر میلر، أمس الثلاثاء، تنفیذ أوامر الرئیس ترامب بإعادة تموضع القوات الأمیرکیة وخفضها فی أفغانستان والعراق، إلى 2500، وفی العراق إلى 2500 بحلول 15 من کانون الثانی/ینایر المقبل.
وکان زعیم الجمهوریین فی مجلس الشیوخ الأمیرکیّ میتش ماکونیل حذّر، أمس الثلاثاء، من تسریع وتیرة الانسحاب، ومن أن "خطة الرئیس ترامب لتسریع سحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق سیعطی صورة بأنه رمز لإذلال وهزیمة أمیرکیّین وانتصار لتنظیمی داعش والقاعدة"، وفق تعبیره.
وسائل إعلام أمیرکیة قالت إن سحب القوات الأمیرکیة من أفغانستان یلقى تأییداً شعبیاً یناهز 76%.
وکان وزیر الدفاع الأمیرکی مارک إسبر قبل أن یقیله ترامب قبل أسبوع شدد على ضرورة بقاء 4500 جندی أمیرکی على الأقلّ فی أفغانستان إلى أن تبرهن حرکة طالبان على أرض الواقع أنّها خفّضت من وتیرة العنف.
وتجری محادثات سلام بین حرکة طالبان والحکومة الأفغانیة بموجب اتفاق تاریخی أبرمته واشنطن مع الحرکة وینصّ على انسحاب القوات الأمیرکیة من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021.