أبو مرزوق: الضفة الغربیة بحاجة إلى المقاومة

وأوضح ابو مرزوق  خلال لقاء حواری مع الهیئة الدولیة لدعم حقوق الشعب الفلسطینی (حشد): أن المنطقة منشغلة بنفسها ولا یوجد مؤشر حقیقی على انفراج لأی من الأزمات فی الوضع الإقلیمی.

أشار الى أن الجامعة العربیة أصبحت مغیبة على الإطلاق وهی من فعلت هذا بنفسها، لافتا الى أن هناک مساع شدیدة لبناء "بعض التحالفات" بقیادة "إسرائیل" فی المنطقة

وبین أبو مرزوق، أن إدارة بایدن لیست من أولویاتها الموضوع الفلسطینی بل الوضع الداخلی الأمریکی واستعادة تحالفاتها والتعامل مع أزمات إیران وروسیا، مشیرا الى أن بایدن سیخدم الأجندة الإسرائیلیة لکن لیس "بمنظور الفوضى" الذی عمل به ترامب.

وأوضح أن السلطة الفلسطینیة ترید أن تعید تأهیل نفسها من أجل تقدیم هذا الوضع للمجتمع الدولی للاعتراف بها بعد غیاب الشرعیات والضغط الأمریکی علیها.

وقال ابو مرزوق، إن حرکة فتح تمسکت بحوارات القاهرة الأخیرة بشرط إجراء الانتخابات بالتتابع بدءا بالتشریعیة ثم الرئاسیة ورفضت خیار المجموع الوطنی بإجرائها متزامنة.

وأضاف: فتح ترید جرّنا إلى مربع التسویة السیاسیة وقلنا لا ذلک لأن المجموع الوطنی یرفض ذلک وعمر هذه التجربة فاشل، مستدرکا: لا یمکن أن تأخذونا إلى مربع فاشل، ونحن تعاملنا مع خیار أوسلو کأمر واقع، وبحکم الخیارات .

وشدد أبو مرزوق، على أن "عودة التنسیق الأمنی أفشل ملف المصالحة الداخلیة على مستوى الشعب الفلسطینی وأفشلت الوحدة الوطنیة".

وتابع: لا یوجد خیار آخر عن الوحدة والوطنیة والشراکة السیاسیة وتطویر ذاتنا فی منظمة التحریر والسلطة الفلسطینیة، مستدرکا: رهاننا على شعبنا ولیس هناک رهان آخر ولا نستطیع الاعتماد على حسن النوایا لـ "إسرائیل" ولا بایدن ولا المجتمع الدولی.

ونوه الى أن الضفة الغربیة بحاجة إلى المقاومة التی هی وحدها تستطیع أن توقف الاستیطان وتمنع التطبیع.

وأکمل ابو مرزوق، اتفقنا على المقاومة الشعبیة داخلیا وخارجیا لکن أین الخطوات الفعلیة لذلک وأین ما اتفق علیه باجتماع الأمناء العامین وعلى اللجان الثلاث.

اردف قائلا: نستطیع أن نفعل الکثیر لکن یجب أن نتملک الإرادة لذلک والقرار الفلسطینی لا زال بعیدا عن شعبنا وفصائله.