آیة الله کعبی : مستمرّون فی خطّ التقدّم العلمی للشّهید فخری زاده والمتابعة الأمنیة لمعرفة المجرمین
إثر اغتیال أحد أبناء الجمهوریة الإسلامیة العالم النووی الفذّ الشهید محسن فخری زاده الذی قدّم خدمات علمیة لامعة وبارزة لأبناء الشعب الإیرانی بعملیّة جبانة من جانب عملاء الکیان الصهیونی والإستکبار العالمی، أکّدت إیران استمرار نهج التقدّم والتطوّر العلمی والإقتصاص من القتلة.
أکٍد عضو هیئة رئاسة مجلس خبراء القیادة فی إیران آیة اللّه الشّیخ عباس کعبی أنّ "الجبهة الصهیو-أمریکیة مُنیَت بهزائم استراتیجیّة کبرى فی مواجهة محور المقاومة الإسلامیة وعلى رأس هذا المحور الجمهوریة الإسلامیة"، وشدّد على أنّه "من الواضح أنّ مسار الجبهة الصهیو-أمریکیة إلى زوال ومسار الجمهوریة الإسلامیة هو القوّة المُتنامیة یوماً بعد یوم".
وأضاف آیة الله الشیخ کعبی إنّ "العدو یعیش حالة الخوف والذّعر والفشل الذّریع فی مواجهة محور المقاومة الإسلامیة فی جمیع الجبهات العسکریة والسیاسیة والاقتصادیة والأمنیة ولم یکُن لدیهم أیّ محاولة للتّعویض عن هذا الفشل الذّریع إلاّ من خلال عملیات الإغتیالات والغدر والإرهاب الدولی"، وأوضح أنّ "عملیة اغتیال الشهید فخری زاده هی خرق لجمیع القوانین الدولیة والإنسانیة، وهذه لیست أوّل شهادة ولا آخر شهادة، فإنّ القتل لنا عادة وکرامتنا من اللّه الشهادة، وهی أجر الجهاد فی سبیل الله".
آیة الله الکعبی شدّد على أنّ "الشّهید محسن فخری زاده نال مُبتغاه، ومسیرته من ناحیة التّقدم والتّطور العلمی ستستمر، ولا شکّ أنّ هناک المِئات من أمثال الشهید فخری زاده من زملائه وتلامذته سیواصلون مسیرته بإذن الله تبارک وتعالى وأنّ الإرهابیین سینالون عقابهم وجزاءهم".
وأشار المسؤول فی مجلس خبراء القیادة إلى "أنّنا فی حالة حرب أمنیّة وحرب ناعمة وحرب الإرادات فی مواجهة الکیان الصهیونی.. "وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَیْعِکُمُ الَّذِی بَایَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ".. وطبیعة الحرب هی وفق "إِن تَکُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمُونَ ۖ ".. أمّا طبیعة القتال فهی على أساس ما ذکرته الآیة القرآنیة "فَیَقْتُلُونَ وَیُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا فِی التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِیلِ وَالْقُرْآنِ ۚ".
وأضاف آیة اللّه الشیخ کعبی "طبعاً أمریکا و"إسرائیل" متخصّصان فی الغَدر، أمّا الجمهوریة الإسلامیة وخطّ المقاومة متخصّصان فی القتال الإنسانی ورعایة الضمیر والشرف والأخلاق والوجدان والقانون فی القتال".
ورأى الشیخ کعبی "أنّهم باغتیالهم هذا الشهید الکبیر قد اغتالوا العلم والمعرفة والتطویر وأثبتوا أنهم فی الواقع یواجهون خط العلم والتطور والتقدم وأنهم ضد البشریة"، ولفت إلى أنّ "الشهید فخری زادة کان على وشک إنتاج اللّقاح الخاص بفایروس کورونا"، وأوضح أنّ
"خط الجمهوریة الإسلامیة هو خط التّوظیف بین العلم والإیمان وبین العقلانیة والنهوض والثوریة وبین المقاومة وبین التطویر، وهذا الشهید الرمز فی مجال العلم ومجال الصناعة الدّفاعیة وفی مجال الطاقة النّوویة یمثّل العلماء المؤمنین الواعین المجاهدین فی سبیل الله الذین باستطاعتهم أن یطوّروا البلاد من الناحیة العلمیة والتقنیة"، وأکّد أنّ "إیران ستستمر فی خط التّطور العلمی والتّقنی، وهنیئاً للشهید هذه الشهادة وهذه السّعادة".
وختم آیة الله کعبی حدیثَه مؤکدًا أنّ "أمریکا و"إسرائیل" شکّلتا شبکة اغتیال، وهذه الشّبکة بالواقع لدیها أذرع أمنیّة وعسکریة وتجسّسیة وتغلغلیّة وهی تعمل بدعم من الموساد والسی آی إی، والدّول العمیلة فی المنطقة"، وأشار إلى أنّ "المتابعة الأمنیة لمعرفة المجرمین على قدم وَساق والأجهزة الأمنیة فی الجمهوریة الإسلامیّة هی أجهزة قویة ومقتدرة ستلقی القبض على الإرهابیین وتسلّمهم للعدالة وسینالون جزاءهم "وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُونَ" وإنّ "ربّک لبِالمرصَاد".