المظاهر المسلحة تغادر قضاء سنجار فی محافظة نینوى
أکدت قیادة العملیات العراقیة المشترکة، مغادرة جمیع المظاهر المسلحة لقضاء سنجار فی محافظة نینوى.
ونقلت وکالة الأنباء العراقیة عن المتحدث باسم قیادة العملیات اللواء تحسین الخفاجی، الیوم الخمیس (3 کان الأول 2020)، أن "الاتفاق الذی حصل بین الحکومة الاتحادیة وحکومة إقلیم کوردستان، نص على أن القوات الاتحادیة هی من تقوم بمسک الأرض وفرض الأمن فی قضاء سنجار".
الخفاجی أضاف أن "الشرطة المحلیة منتشرة داخل القضاء، بینما قوات الشرطة الاتحادیة وحرس الحدود خارج القضاء لمسک الحدود العراقیة السوریة، مؤکداً أن جمیع المظاهر المسلحة قد غادرت قضاء سنجار".
واوضح الخفاجی ، أن"هناک جهداً کبیراً بذلته الحکومة وقیادة العملیات المشترکة بالتشاور مع بعض المجامیع لحزب العمال لتهیئة الظروف من اجل إتمام الاتفاق بین الجانبین، لافتا الى ان قیادة عملیات نینوى هی من تقوم بادارة الملف الامنی فی سنجار والمناطق الاخرى فی المحافظة"، مشیراً إلى أن "هناک تنسیقاً مشترکاً بین قیادة العملیات المشترکة وقوات البیشمرکة لفرض الامن فی تلک المناطق".
وکانت قیادة العملیات المشترکة، أعلنت عن شروع عملیات غرب نینوى، بتنفیذ خطة إعادة الانفتاح للقوات الأمنیة فی مرکز قضاء سنجار، حیث تضمنت إعادة توزیع الواجبات والمسؤولیات لتحقیق الأمن والاستقرار وتهیئة البیئة والمناخ الملائم لعودة النازحین.
المتحدث باسم قیادة العملیات المشترکة، تحسین الخفاجی، أعلن دخول اتفاقیة سنجار حیز التنفیذ، مؤکداً على انسحاب وحدات مقاومة سنجار وعدم وجود أی فصائل مسلحة داخل القضاء ورفع العلم العراقی حصراً، وذلک فی تصریح خاص لشبکة رووداو الإعلامیة الثلاثاء، (1 کانون الأول 2020)، قائلاً، "إن اتفاقیة سنجار دخلت منذ الیوم حیز التنفیذ وبدأت القوات الاتحادیة فی الانتشار والتمرکز، ولا یرفع هنا سوى العلم العراقی"، مبیناً أنه "لا توجد أی فصائل مسلحة داخل القضاء وحتى المکاتب غیر المرخصة لها من سیاسیة وحزبیة لا تواجد لها".
وأضاف أن "الشرطة المحلیة بدأت بإدارة الملف أمنیاً، الجیش العراقی سیکون خارج القضاء وضبط الحدود من واجب قیادة قوات الحدود".
وأشار الخفاجی إلى "أهمیة هذا الاتفاق لاستتباب الأمن والقانون، ونقطة مهمة فی العلاقات مع الإقلیم والعمل معه".
وحول رفض آسایش وحدات مقاومة سنجار الانسحاب، قال الخفاجی، إنه "بحسب الاتفاق مع حکومة الإقلیم، لا توجد أی مظاهر مسلحة داخل القضاء"، واضاف أن "على کل المسمیات أن تخرج من القضاء بما فیها مسمیات الحشد الشعبی وتواجدنا هنا هو من أجل تثبیت هذا الاتفاق"، وتوقع تنفیذ الاتفاق بالشکل المناسب، مؤکداً أن الملف الأمنی سیکون بید قیادة عملیات غرب نینوى.
جدیر بالذکر أن الاتفاق بین الحکومة الاتحادیة العراقیة وحکومة إقلیم کوردستان بشأن الوضع فی قضاء سنجار وإعادة النازحین والذی تم التوصل إلیه فی 9 تشرین الأول الماضی، برعایة بعثة الأمم المتحدة، أثار ردود فعل سیاسیة عراقیة متباینة بین مؤیدة ومعارضة.