وزیر النقل العراقی: العراق محطة رئیسیة فی مشروع "طریق الحریر"
قال وزیر النقل العراقی، ناصر الشبلی، صباح الیوم السبت، أن العراق سیکون المحطة أساسیة فی المشروع الصینی المعروف بـ طریق الحریر والذی سیکون الرابط بین قارتی آسیا وأوروبا.
وشدد فی تصریح صحفی، أن "ذلک مرتبط بإکمال إنشاء میناء الفاو الکبیر وتوقیع العقد خلال الأیام المقبلة عقب الاتفاق مع الشرکة المنفذة، وفی حال إکماله سیکون العراق مرکز طریق الحریر الذی تعمل علیه الصین لربط أوروبا بآسیا".
وتابع المسؤول العراقی، أنه "سیلی إکمال المشروع، تنفیذ القناة الجافة لربط میناء الفاو بترکیا، ولیکمل بذلک خط ربط من الصین الى باکستان ومیناء الفاو بحریا، والى أوروبا سککیا"، مشیراً إلى أن "تنفیذ طریق الحریر عبر العراق سیوفر آلاف الوظائف ومردودا اقتصادیا کبیرا للبلد، یوازی إیرادات النفط المالیة، وهو مرتبط بإنجاز میناء "الفاو" الکبیر".
یذکر أن رئیس الحکومة العراقی مصطفى الکاظمی أکد فی أیلول/ سبتمبر أن "هناک مشکلة حقیقیة فی میناء "الفاو"، فقد تمت المتاجرة به منذ 17 عاماً، وسنعمل بجدیة خلال هذه الفترة على تحقیق مشروع الفاو، ولن نسمح لأحد بأن یمسّ حقّنا فی مشروع بناء میناء سیادی".
وأعلنت الصین عام 2013 مبادرتها بإنشاء طریق الحریر الجدید، وهو عبارة عن شبکة من الموانئ وسکک الحدید التی ستربط ما یقارب 65 بلداً حول العالم عبر شبکة من الطُرُق البرّیة والسکک الحدیدیّة والموانئ وخطوط أنابیب النفط والممرّات البحریة فضلاً عن شبکات الإتصالات.
وتمتد الطریق الأولى من العاصمة الصینیة مروراً بآسیا الوسطى، قبل أن تجتاز حدود أوروبا من إسطنبول الترکیة بإتجاه الأراضی الروسیة لتعود مُجدّداً نحو وجهتها الأخیرة فی أوروبا، على شکل حزام.
وبموازاة ذلک، تُنشئ الصین ممرّاً بحریّاً عابراً للمحیطات والقارات. هذا الممر أطول من الطریق البریة وأکثر حیویّة، نظراً لما یحویه من إمداداتٍ للطاقة فضلاً عن کونه حاملاً للتبادل التجاری.