السلطة الفلسطینیة: إفلات "إسرائیل" من العقاب أصبح أکثر تواتراً وصادماً

قال المندوب الدائم للسلطة الفلسطینیة لدى الأمم المتحدة، السفیر ریاض منصور، إن إفلات إسرائیل من العقاب، عن الهجمات المباشرة ضد المدنیین، ومن بینهم الأطفال، أصبح أکثر تواترا وصادما، حتى أثناء الوباء.

جاء ذلک فی ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفیر منصور، امس الاثنین، إلى کل من الأمین العام للأمم المتحدة، ورئیس مجلس الأمن لهذا الشهر (جنوب إفریقیا)، ورئیس الجمعیة العامة للأمم المتحدة، بشأن الجرائم التی تواصل إسرائیل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتکابها بحق الشعب الفلسطینی.

ونوه منصور، فی الإطار ذاته، إلى إصابة أربعة فلسطینیین صباح أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائیلی لمخیم قلندیا للاجئین، ثلاثة منهم فی حالة حرجة، إضافة إلى إطلاق جنود الاحتلال النار على الشاب نور جمال شقیر (38 عامًا) وقتله عند نقطة تفتیش فی القدس الشرقیة، فی 25 تشرین ثانی/نوفمبر الماضی، بدعوى أنه متورط فی هجوم، علما أن سلطات الاحتلال تراجعت فی وقت لاحق عن مزاعمها بهذا الشأن.

وأکد منصور أن عملیات القتل خارج نطاق القانون أصبحت ممارسة ممنهجة للاحتلال، ترقى إلى جرائم الحرب ضد السکان المدنیین الواقعین تحت الاحتلال.

وأشار إلى قتل قوات الاحتلال الإسرائیلی الطفل علی أبو علیا (13 عاما) فی قریة المغیر بالقرب من رام الله فی 4 کانون أول/ دیسمبر الجاری، وشدد على عدم وجود أی مبرر على الإطلاق لمثل هذا الاستخدام المُفرط للقوة ضد المدنیین وعلى وجه الخصوص ضد الأطفال، مبینا أن أبو علیا هو الطفل الخامس الذی یُقتل بالرصاص الإسرائیلی هذا العام.

کذلک، نوه منصور إلى أن انتشار المستوطنات غیر القانونیة فی الأرض الفلسطینیة المحتلة، وعلى وجه الخصوص فی المناطق داخل وحول القدس الشرقیة المحتلة وبیت لحم، فی انتهاک لحظر اتفاقیة جنیف الرابعة لنقل السکان المدنیین إلى الأراضی المحتلة، أصبح متجذرا بعمق فی مخططات الضم الشاملة لإسرائیل.

وشدد على ضرورة عدم الارتیاح والتصفیق من قبل المجتمع الدولی لما یسمى بـ "تعلیق" مثل هذه الخطط، حیث یتم التهام المزید من الأراضی الفلسطینیة بشکل یومی.

وتابع أنه خلال الشهر الماضی، کان هناک ارتفاع مقلق فی هدم إسرائیل لمنازل الفلسطینیین والإخلاء القسری للعائلات، ما أدى وبشکل مُتعمد إلى تشرید مئات المدنیین وسط تفشی الوباء، مشیرا إلى أن استمرار إسرائیل فی عزل القرى والبلدات والمدن الفلسطینیة، أدى إلى ازدیاد خطر عنف المستوطنین وإرهابهم فی کل جانب من جوانب الحیاة الیومیة الفلسطینیة.

ونوه فی السیاق نفسه إلى محاولة مستوطن إسرائیلی متطرف إحراق کنیسة الجثمانیة فی القدس الشرقیة المحتلة فی 4 کانون أول/ دیسمبر، الجاری.

وشدد منصور على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار مثل هذه الهجمات الاستفزازیة والنابعة من ثقافة الکراهیة، وعلى أهمیة أن تکون هناک مساءلة.

ودعا المجتمع الدولی إلى إدانة کل هذه الاستفزازات والتحریض وجمیع الإجراءات التی تهدف إلى تغییر الترکیبة الدیمغرافیة وطابع ووضع الأرض الفلسطینیة المحتلة منذ عام 1967، بما فی ذلک القدس الشرقیة، وفق ما تم التأکید علیه فی قرار مجلس الأمن 2334.

کما دعا المجتمع الدولی، بما فی ذلک مجلس الأمن، إلى استخدام جمیع الوسائل المتاحة لدیه لدعم القانون الدولی وتنفیذ قرارات الأمم المتحدة، وأن یظهر للشعب الفلسطینی أنه لیس وحیدا فی النضال من أجل نیل حقوقه غیر القابلة للتصرف وتقریر المصیر.




محتوى ذات صلة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

الحدیث عن مشهد الصورایخ التی تدک تل ابیب وتحول لیلها نهارا مهم، لاسیما وان هذا المشهد غیّر فی معادلة الصراع وغیّر قواعد الاشتباک بین المقاومة الفلسطینیة والمحتل الاسرائیلی

|

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

ارسال التعلیق