الجزائر: إعلان ترامب حول الصحراء الغربیة لیس له أی أثر قانونی

بعد اعتراف الرئیس الأمیرکی بسیادة المغرب على الصحراء الغربیة، وزارة الخارجیة الجزائریة تقول إن بلادها تجدد دعمها الثابت لقضیة الشعب الصحراوی العادلة.
أکّدت وزارة الخارجیة الجزائریة الیوم السبت، أن الجزائر التی یستند موقفها على الشرعیة الدولیة ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة، تجدد دعمها الثابت لقضیة الشعب الصحراوی العادلة.
وأشارت فی بیان لها إلى أن النزاع فی الصحراء الغربیة هو مسألة تصفیة استعمار لا یمکن حلّه إلا من خلال تطبیق القانون الدولی والعقیدة الراسخة للأمم المتحدة والاتحاد الإفریقی بهذا الخصوص، أی الممارسة الحقیقیة من قبل الشعب الصحراوی لحقه غیر القابل للتصرف فی تقریر المصیر والاستقلال.
وفقاً لأحکام اللائحة الأممیة رقم 1514 المتضمنة منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، وهی اللائحة التی تَحتفلُ المجموعة الدولیة بذکراها الستین هذه السنة.
وأضاف البیان أن إعلان ترامب بخصوص الصحراء الغربیة لیس له أی أثر قانونی.
والیوم السبت، قال رئیس الوزراء الجزائری عبد العزیز جراد "هناک خطراً یتهدد الجزائر مع وجود إرادة أجنبیة حقیقیة الیوم لوصول الصهیونیة إلى حدودنا".
وأضاف جراد خلال احتفالیة خاصة بالأرشیف الوطنی، وتعقیباً على تطبیع المغرب مع "إسرائیل"، أن "الجزائر مستهدفة ویجب أن نتکاثف ونحل مشاکلنا الداخلیة بیننا".
ومنذ أیام، أعلن الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب، عبر تویتر أنّ المغرب و"إسرائیل" اتفقا على تطبیع العلاقات.
وأضاف ترامب فی تغریدته أنه "وقع إعلاناً یعترف بسیادة المغرب على الصحراء الغربیة".
إعلان ترامب حول التطبیع أشار إلى أن "إقامة دولة مستقلة فی الصحراء الغربیة لیس خیاراً واقعیاً لحل الصراع"، فیما حث البیت الأبیض "أطراف الصراع فی الصحراء الغربیة على التباحث على أساس خطة المغرب للحکم الذاتی کإطار للتفاوض.
یذکر أنّ إقلیم الصحراء الغربیة یشهد نزاعاً منذ عقود بین المغرب وجبهة "البولیساریو" التی "تسعى إلى دولة مستقلة"، حیث تجددت المناوشات العسکریة الشهر الماضی.