فیروس الاحتلال أشد خطورة وفتکاً.. لقاح کورونا مقابل إطلاق الجنود الصهاینة

نفت حرکة المقاومة الإسلامیّة فی فلسطین “حماس”، وجود تقدم فی ملف صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهیونیّ، بعد ادعاءات بعض وسائل الإعلام العبریّة عن وجود تقدم فی ملف صفقة تبادل الأسرى مع الحرکة، وقال المتحدث باسم “حماس”، حازم قاسم أنّ ما یروجه الإعلام الصهیونیّ حول الحراک فی ملف تبادل الأسرى، محاولة من رئیس الوزراء، بنیامین نتنیاهو لتعزیز حضوره الشخصیّ لأیّ انتخابات متوقعة، مضیفًا فی ذات الوقت أنّ هذا الحدیث الإعلامیّ لا أساس له من الصحة، فلا جدید فی هذا المسار، على حدّ تعبیره.

تؤکّد حرکة “حماس” أنّ رئیس وزراء العدو، بنیامین نتنیاهو ما زال یتهرب من اتخاذ قرار فی ملف تبادل الأسرى، ویتلاعب بمشاعر عائلات الجنود، فیما زعمت القناة الـ13 العبریّة، نقلاً عن مصادر مصریة، أنّ القاهرة دعت الکیان الغاصب وحماس لإجراء مباحثات غیر مباشرة فی مصر حول عقد صفقة تبادل أسرى جدیدة، وأوضحت المصادر أنّ مسؤولی العدو الصهیونیّ أدرکوا أنّ هذه الفرصة أحادیّة ولن تتکرر، ووافقوا على دعوة مصر، للتفاوض مع حرکة حماس بالقاهرة.

وفی ظل عدم التزام الکیان الغاصب، بالإجراءات الوقائیّة لمکافحة تفشّی فیروس کورونا داخل سجون الأسرى، أشار إعلام العدو إلى أنّ الحدیث یدور عن صفقة یتم فیها تقدیم التطعیم ضد الکورونا لقطاع غزة، وحتى الآن لا یوجد أی تقدم بالموضوع، وربما سیحدث خلال الأیام القادمة، وبیّن الإعلام الصهیونیّ، نقلاً عن مصادر أمنیّةٍ وصفها بأنّها رفیعة المستوى فی تل أبیب، أنّ تل ابیب نقلت مؤخرًا لـ”حماس” عن طریق مصر مقترحاً جدیداً بشأن صفقة التبادل، یتضمّن الإفراج عن أسرى أحیاء تحددهم سلطات الاحتلال، ومساعدات طبیة لمواجهة “کورونا” بغزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الصهاینة الموجودین فی غزة.

کما ادعت صحیفة “هآرتس” العبریّ، أنه تمّ إحراز تقدم فی المفاوضات غیر المباشرة لتبادل الأسرى والمفقودین بین کیان الاحتلال وحماس فی الأسابیع الأخیرة، وتقدّر المؤسسة الأمنیة الصهیونیّة أنّ فرص التوصل إلى صفقة قد تحسنت، ونقلت الصحیفة عن مصادر مطلعة على المحادثات، قولها إنّ تل أبیب لن تسمح بالإفراج عن الأسرى الذین قتلوا إسرائیلیین کجزء من الصفقة، مدعیة أنّه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق فسیشمل وقف إطلاق النار طویل الأمد، مع تعهد “حماس” بالامتناع عن النشاط العنیف ومنع التنظیمات الفلسطینیة الأخرى من إطلاق صواریخ من قطاع غزة.

ومنذ بدایة انتشار الفیروس المستجد، عملت ما تسمى "إدارة مصلحة السجون" التابعة للعدو الصهیونیّ على نشر الفیروس بین الأسرى عن طریق الإهمال الممنهج وسحب کافة أدوات التعقیم والتنظیف داخل الزنازین، ولا یخفى على أحد حجم المعاناة التی یعیشها الأسرى الفلسطینیون داخل سجون العدو، بدءاً من ظروف الاعتقال ولیس انتهاءاً عند مسألة انعدام البیئة الصحیة داخل الزنازین المکتظة بالأسرى، بالإضافة إلى الانتهاکات الجسیمة بحقهم.

وفی هذا الخصوص، تحدث المسؤولون الفلسطینیون مراراً أنّ الاعتقال الإداریّ یمثل "سیفاً مسلطاً" على رقاب الأسرى الذین لا توجد ضدهم أیّ تهمة، مشدداً على أنّ ما تسمى "إدارة مصلحة السجون" تعمدت إصابة الأسرى بفیروس کورونا من خلال الإهمال الممنهج وسحب کافة أدوات التعقیم والتنظیف من داخل الزنازین، بالإضافة إلى عدم قیامهم بأیّ إجراء وقائیّ بعد اعتقال أسرى جدد وزجهم بنفس الزنازین مع أسرى قدامى وهو ما شکل بیئة خصبة لانتشار الفیروس فیما بینهم، وحذروا بشدّة من خطورة وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهیونیّ.

وفی هذا الصدد، یعتقل الکیان الصهیونیّ الغاشم ما یزید عن 4700 فلسطینیّ فی سجونه، بینهم أکثر من 700 مریض و41 سیدة، إضافة إلى أنّ عدد المصابین من الأسرى الفلسطینیین بفیروس کورونا داخل سجون الاحتلال یتزاید بشدة، استناداً فقط إلى الأرقام التی تنشرها وسائل الإعلام، ناهیک عن الأرقام الحقیقیّة التی تتکتم علیها إدارة السجون التابعة للعدو.

خلاصة القول، احتجز الکیان الصهیونیّ حیاة الفلسطینیین بأکملهم لإطلاق سراح الأسرى الصهاینة، فیما یستغل سوء الأوضاع فی قطاع غزة من الناحیة الصحیة وانتشار فیروس کورونا الذی تتعمد تل أبیب زیادة سرعة تفشیه للضغط على القیادات الفلسطینیة لتبادل الأسرى، فی ظل الحصار الخانق على الأهالی هناک، ناهیک عن الأوضاع الصحیّة الکارثیّة للمعتقلین داخل سجون الکیان، وإصرار سلطات الاحتلال على عدم القیام بإجراءات وقائیّة تمنع تفشّی فیروس کورونا.




محتوى ذات صلة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

الحدیث عن مشهد الصورایخ التی تدک تل ابیب وتحول لیلها نهارا مهم، لاسیما وان هذا المشهد غیّر فی معادلة الصراع وغیّر قواعد الاشتباک بین المقاومة الفلسطینیة والمحتل الاسرائیلی

|

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

المرشد الإیرانی یؤکد على أهمیة تضامن القطاعات الفلسطینیة وتلاحمها بوجه الاعتداءات الإسرائیلیة، ورئیس مجلس الشورى یدین الجرائم الإسرائیلیة، وعشرات الإیرانیین فی العاصمة طهران یتظاهرون تضامناً مع فلسطین ونصرةً للقدس وغزة.

|

ارسال التعلیق