السفیر الإیرانی فی روسیا: العلاقات الإیرانیة الروسیة "مهمة جداً وهی استراتیجیة فی مجالات کثیرة"

وقال جلالی إن "البعض یحاول أن یظهر هذه العلاقات على أنها غیر استراتیجیة، وأنها مجرد معاهدات موقعة بین الطرفین. علماً أن هذه المعاهدات بین إیران وروسیا جیدة جداً"، مؤکداً أن العلاقات الروسیة الإیرانیة "تتعمق یوماً بعد یوم".

وتابع: "نتباحث ونتشاور فی مختلف القضایا منها قضایا سیاسیة ودولیة مهمة. نحن نتشاور بشکل منتظم وندعم بعضنا البعض ونعمل بشکل وثیق معاً".

کما وقدّم السفیر الإیرانی الشکر لموسکو، على ما بذلته من جهد لإنهاء الحرب بین أرمینیا وأذربیجان، مضیفاً أن "البلدین هما جیراننا، وأمنهما القومی مرتبط بطریقة أو بأخرى بأمننا القومی. نحن لا نتقاعس أبداً فی تحقیق أمننا القومی والحفاظ علیه، إلى جانب أننا نحافظ على الاستشارات مع الأطراف الأخرى".

وأضاف: "نرید حقاً علاقات جیدة مع دول المنطقة، تقوم على أساس حسن الجوار. وأرمینیا وأذربیجان جارتان لنا وکنا دائماً نشعر بالأسف والقلق لوجود توتر بینهما".

وبشأن التقاریر التی تتحدث عن تقارب إسرائیلی أذربیجانی، أکد السفیر الإیرانی أن "وجود الکیان الصهیونی لیس فی مصلحة أی دولة خاصة فی منطقتنا، وأفعال الکیان الصهیونی بحد ذاتها أعمال مزعزعة للاستقرار وتنشر التفرقة"، داعیاً الدول المجاورة للانتباه إلى هذه المسألة.

جلالی: نتعاون مع روسیا للتغلب على العقوبات

وأعلن السفیر الإیرانی لدى موسکو أنه "وفی حال تعرض کلا البلدین لعقوبات جائرة، لا بد من تقلیل الاعتماد على الدولار. وفی هذا الصدد، تم تفعیل نظام مالی خاص بالبلدین ویسیر فی طریق جید".

وأشار جلالی إلى أن أکثر من 40% من التجارة بین إیران وروسیا، تتم بالعملة الوطنیة للبلدین، مضیفاً إلى أن "هذا یعنی أننا نجحنا فی هذه العملیة، فنحن نقوم بعملنا دون شعارات ودون بروباغندا إعلامیة".

وأوضح جلالی أن بلاده غیر راضیة عن حجم التبادلات الاقتصادیة بین البلدین، مشدداً على ضرورة حل المشکلات والعوائق، واتخاذ إجراءات لتطویر التبادلات الاقتصادیة بین البلدین.