بعد تطبیع المغرب.. اسرائیل أصبحت على حدود الجزائر!!

الجزائر تتمتع بثروات طبیعیة وموقع استراتیجی فی شمال افریقیا، وتمتلک قوة عسکریة یجب حسابها، ومنذ استقلالها وهی داعمة لقضایا الأمة والقضیة الفلسطینیة بشکل خاص، لذلک هی عرضة لمخططات مشبوهة تخریبیة، ومحاولات عبث داخل ساحتها.
ومع اندلاع الارهاب تحت مسمى "الربیع العربی" الذی رعته دول الخلیج، السعودیة وقطر والامارات، تصدت له بقوة، من خلال رفض سیاسات الدول المذکورة، وعارضت کل قرارات الجامعة العربیة التی سیطرت علیها دول الخلیج، وانتقدت بشدة تآمر هذه الدول ودورها فی تخریب وتدمیر الساحات العربیة وفی مقدمتها سوریا.
لم تستطع دول الخلیج راعیة الارهاب تغییر سیاسة الجزائر فی دعم قضایا الامة، ولم تنجح فی کسب دعم وتأیید الجزائر لدورها الخیانی، مما دفع رعاة الارهاب الى القیام بمحاولات لارباک هذا البلد، وتخریب ساحته، فدعمت المجموعات الارهابیة، وحاولت حصارها اقتصادیا، والتدخل فی شأنها الداخلی، وقرارها المستقل، لکن، الشعب الجزائری أفشل محاولات الامارات والسعودیة، وواصل التمسک بموقفه الداعم لسوریا وفلسطین والیمن ووحدة الاراضی اللیبیة، ورفض التدخل فی شؤون الشعب اللیبی.
والدول الخلیجیة المرتدة المضطلعة بدور تخریبی تدمیری بتنسیق مع اسرائیل وأمریکا.. بدأت منذ سنوات العبث فی ساحات الدول العربیة بالشمال الافریقی، وهذا ما تراه واضحا فی تونس، وما أسفر عن هذا الدور فی تشجیع النظام المغربی على التطبیع مع اسرائیل، وبهذا التطبیع أصبحت اسرائیل على حدود الجزائر، وهی الساحة المستهدفة لأسباب عدة، مما یعنی أن التآمر على الجزائرة سوف یشتد برعایة خلیجیة، ولهذا السبب تعیش الجزائر هذه الأیام حالة تأهب واستنفار لافشال هذه المخططات القذرة، والجزائر تدرک أن تطبیع أی بلد عربی مع اسرائیل، یمنح تل أبیب حق اقامة محطات التجسس والتواجد الأمنی والعسکری.