حزب الله: المعادلة القائمة مع العدو هی الرد والاستهداف المقابل

أکد رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله السید هاشم صفی الدین أن المعادلة القائمة مع العدو هی الرد والاستهداف المقابل، مضیفا أننا إذا تمکنا من أن نبقیه فی حال خوف وترقّب، فإن ذلک فی الحدّ الأدنى یریحنا من جرائمه البشعة.

واعتبر السید صفی الدین فی حدیث إذاعی أن "احتمال الحرب قائم من باب تحمّل المسؤولیة ولیس من باب الرعب ودبّ الذعر فی نفوس الناس"، مضیفا أن "العدو یفتش الیوم عن بدائل فی التعاطی مع المقاومة، وعن طریقة أخرى للمواجهة، وفی ذلک دلیل على فشله"، وتساءل: "لو نجح العدو فی تطویق حزب الله فی الداخل على الصعید السیاسی، فهل کان بحاجة إلى کل هذه العنتریات؟".

وحول مسألة ترسیم الحدود البحریة، رأى السید صفی الدین أن "البعض أعطى موضوع الترسیم والتفاوض غیر المباشر مع العدو أبعادًا کبیرة مستوحیًا ذلک من حالة التطبیع القائمة"، مشیرا إلى أن "لبنان بعید کل البعد عن ذلک، وکل ما قیل فی هذا السیاق فی محاولةٍ لاستهداف حزب الله هو کلام بعید عن الواقع".

وفی الملف الحکومی، شدد سماحته على أن "حزب الله یرید حکومةً الیوم قبل الغد، وأکدنا أن لبنان بحاجة إلى حکومة فاعلة لأن الوقت لیس فی مصلحة اللبنانیین"، لافتا إلى أننا "دائماً جاهزون من أجل مصلحة البلد وحین تبدی الجهات المعنیة حاجتها إلى تدخلنا فإننا جاهزون"، وقال: "حزب الله لا یضرب على الطاولة ولا یضغط على أحد، وهذه سیاسته المعروفة".

وأضاف أننا "کنا وما زلنا نعتبر أن الأزمة الاقتصادیة التی یعیشها لبنان أنتجها اللبنانیون بأنفسهم مع بعض الدفع من الخارج، ولوْ لم یستجیبوا للضغوط الأمیرکیة لما کنا وصلنا إلى هنا"، وتابع أن "ما أرساه النظام الجدید فی لبنان بعد الطائف هو وصایات وتدخلات إقلیمیة فی سیاق أمیرکی، والغرب حین یفرض إرادته یأخذ من الشعوب ما یرید ولا یعطیها".

وقال رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله إن "الخصوصیات اللبنانیة فی الشأن الداخلی یجب أن تؤخذ کما هی، وإذا أراد البعض أن یدفعنا تحت عناوین مختلفة باتجاهات خاطئة، فنحن نعرف حجمنا وواقعنا ولا نتحرک إلا ضمن برنامج یخدم الوطن".

وذکر السید صفی الدین أن "لبنان لا یتحمل الانقلابات ولا أن تُفرض علیه الحلول بالقوة، وهو لا یتحمل إلا التفاهم والتشارک، وهذه حقیقته التاریخیة"، معتبرا أن "الحرب الاقتصادیة من الخارج قائمة، ولن یکون لها تأثیر إذا ما أقفل اللبنانیون الأبواب أمامها، فالتأثیر الخارجی لا یکون إلا باستجابةٍ داخلیة".

وتابع: "نحن جزء من المجتمع اللبنانی، خیارنا المقاوم هو للدفاع عن هذا البلد، ویجب أن نحفظه کی لا یکون مُخترقاً من قبل "إسرائیل" وغیرها".

وأکد أننا "نبدی تجاوباً إلى أبعد حدّ من أجل إنقاذ البلد"، وقال : "قلنا إننا لن نترک اللبنانیین یجوعون ولا زلنا على هذا الکلام، والخطة التی نعمل علیها لیست ولیدة الیوم، وهی تقوم على التعاون والتکافل".

وشدد السید صفی الدین على أن "الجانب الأمیرکی خاب ولم یحقق مبتغاه، وقلنا منذ البدایة إن عقوباته لن تجلب الضعف والوهن لحزب الله ومقاومته"، مضیفا أن "خیار المقاومة عند أبناء مجتمعنا هو خیارُ دنیا وآخرة مرتبط بوجودنا وثقافتنا وقیَمنا ومستقبلنا".




محتوى ذات صلة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

الحدیث عن مشهد الصورایخ التی تدک تل ابیب وتحول لیلها نهارا مهم، لاسیما وان هذا المشهد غیّر فی معادلة الصراع وغیّر قواعد الاشتباک بین المقاومة الفلسطینیة والمحتل الاسرائیلی

|

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

ارسال التعلیق