نادی الأسیر الفلسطینی: منع الاحتلال تطعیم الأسرى ضد کورونا قرار عنصری
حمّل رئیس نادی الأسیر الفلسطینی، قدورة فارس، الاحتلال الإسرائیلی، المسؤولیة الکاملة عن حیاة ومصیر الأسرى فی ضوء التصریحات العنصریة لوزیر الأمن الداخلی الصهیونی، والمتمثلة بأن إعطاء الأسرى اللقاح لن یکون من ضمن الأولویات، وسیکون مرهونًا بتصریح من حکومة الاحتلال.
وقال فارس إن هذا القرار العنصری انتهاک جدید یُضاف إلى قائمة طویلة من الانتهاکات لحق الأسیر بالعلاج، ودلیل جدید على ما تمارسه سلطات الاحتلال بکافة أجهزتها، لجریمة الإهمال الطبی المتعمد (القتل البطیء) بحق الأسرى.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولی، بإلزام الاحتلال بتوفیر العلاج اللازم للأسرى، ومحاسبته على جرائمه الممنهجة المتواصلة، مؤکدًا أنه وفی الوقت الذی تواجه فیه البشریة جائحة کورونا، تُمعن "إسرائیل" فی سیاستها العنصریة، حیث حوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنکیل بحق الأسرى، وبدلاً من أن توفر الإجراءات الوقائیة اللازمة لهم، واصلت عملیات الاعتقال الممنهجة، والتی طالت المئات من الفلسطینیین، منهم کبار السّن والجرحى، والأطفال والنساء.
یُشار إلى أنه ومنذ نهایة الأسبوع المنصرم طالب نادی الأسیر بلجنة طبیة محایدة، وبمشارکة الصلیب الأحمر الدولی للإشراف والمراقبة على عملیة تطعیم الأسرى باللقاح ضد فیروس کورونا.
والجدیر ذکره أنه ومنذ بدایة انتشار الوباء سُجلت 140 إصابة بالفیروس فی صفوف الأسرى، کان أکثرها فی شهر تشرین الثانی/نوفمبر الماضی، حیث واجه الأسرى سلسلة من الإجراءات القمعیة رغم استمرار انتشار الوباء، ومنها وضعهم فی عزل مضاعف.