رغم الإغلاق المشدد.. عشرات المستوطنین یقتحمون المسجد الأقصى المبارک
واصل عشرات المستوطنین الیوم الاثنین اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارک تحت حمایة قوات الاحتلال رغم الإغلاق المشدد الذی تفرضه سلطات الاحتلال.
وذکرت المرابطة المقدسیة هنادی الحلوانی أنه ومنذ ساعات صباح الیوم الأول للإغلاق تسرح قطعان المستوطنین وتمرح فی ساحات الأقصى بلا رقیب ولا حسیب.
وفرض الاحتلال منذ لیلة أمس، إغلاقات مشددةٍ شاملة على مدینة القدس متذرعاً بکورونا، ومنع أی شخص من التجوّل أبعد من کیلو مترٍ عن محیط بیته.
وأشارت حلوانی إلى أن هذا یؤکّد أن السبب الحقیقیّ لکلّ هذا التشدید وإبعاد المصلین؛ هو التفرد بالمسجد الأقصى.
ودعت المرابطة أهالی البلدة القدیمة إلى التواجد فی المسجد الأقصى قائلة: "هذا یجعل الحملَ کبیراً على أهلنا فی البلدة القدیمة وکلّ من یستطیع الوصول للمسجد الأقصى".
وقالت: "لا تترکوه لمخططاتهم، ولا تفرغوهُ لقطعان مستوطنیهم، رصوا صفوف الرباط فی ساحاته وسدّوا الثغور والخلل، وتأکدوا أن الاحتلال شدة على هذه الأرض وسیزول کما زال کل طامعٍ بالقدس قبله".
وتأتی اقتحامات المستوطنین ضمن جولات دوریة ینفذها قطعان المستوطنین تهدف لتغییر الواقع فی المدینة المقدسة والمسجد الأقصى المبارک.
وکانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضی للمستوطنین نصف ساعة إضافیة ضمن اقتحامات الفترة المسائیة.
وکانت جماعات الهیکل طالبت قوات الاحتلال تشدید قبضتها، والتصدی للمرابطین ومعاقبتهم، وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمریکی للمواقف الإسرائیلیة، والدفع باتجاه العدید من المشاریع التهویدیة.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمین فی الداخل الفلسطینی المحتل وأهالی القدس ومن یستطیع الوصول للأقصى من سکان الضفة الغربیة، إلى تکثیف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارک وإعماره بالمصلین والمرابطین، إفشالا لمخططات المستوطنین.