کیف فاجأة الحاج قاسم مقاتلی کتائب حزب الله فی معرکة الفلوجة؟
بشجاعة منقطعة النظیر وتحت أزیر الرصاص والقنص لمقاتلی تنظیم داعش الإرهابی، یخترق قائد فیلق القدس الإیرانی القائد الشهید قاسم سلیمانی الصفوف وحده من دون أن یسمح لأحد من العراقیین أو الإیرانیین الذین کانوا معه أن یرافقوه، لیصل إلى مکان کان یرابط فیه مجاهدو کتائب حزب الله العراقی فی معرکة تحریر الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غرب العراق.
وللمرة الأولى،کشف المتحدث السابق لهیئة الحشد الشعبی والأمین العام لکتائب جند الإمام ـ أحد تشکیلات الحشد الشعبی ـ النائب الحالی أحمد الأسدی، کشف عن هذه الحادثة، وانه کیف وصل القائد الراحل الفریق الشهید سلیمانی إلى الفلوجة.
وقال النائب الأسدی فی حدیث لموقع "اسلام تایمز": "شاهدته مرة (الشهید سلیمانی) فی عملیات تحریر مدینة الفلوجة وکان یتقدم ذاهباً إلى الاخوة فی کتائب حزب الله لأنهم تعرضوا لقنص وهجوم مباغت وأصر الحاج قاسم سلیمانی على أن یتواجد معهم".
وأضاف "تقدم الشهید سلیمانی فی البدایة عبر سیارته وبعد ذلک توقفت السیارة بسبب کثافة إطلاق النار من قبل عناصر تنظیم داعش، وبعدها ترجل من السیارة وذهب ماشیاً وکان یرفض أن یذهب معه أحد بحیث أنه کان یرمی الحصى على من یرید أن یتبعه، وتحت مرمى القنص سار حتى وصل إلى مکان تواجد کتائب حزب الله".
وأشار الأسدی الى ان خطوة القائد الشجاع قاسم سلیمانی جعلت مقاتلی کتائب حزب الله یتفاجئون، بسبب خطورة الوضع والمعرکة الشرسة الدائرة مع تنظیم داعش، وقال "لقد تفاجأ الجمیع وقد أعربوا عن عدم رضاهم خوفاً على حیاة الشهید القائد قاسم سلیمانی، وقالوا حاج کیف تصل إلى هنا تحت مرمى النیران والقنص، والخطر کان کبیر".
وتابع الأمین العام لـ "کتائب جند الإمام" وهو یشید بالروح المعنویة التی یحظى بها المجاهدون عندما یتواجد القائد سلیمانی إلى جانبهم، قائلاً "وعندما وصل الحاج سلیمانی وبعد أقل من ساعة تحقق الانتصار واندفع الشباب المجاهدون إندفاعاً کبیراً لقتل القناصة والوصول إلى المنطقة وتحریرها".