رئیس التیار الوطنی الحر: کیف یمکن أن یکون هناک لبنانی واحد واعیاً یفکر فی الخضوع لإسرائیل؟

وقال رئیس التیار الوطنی الحر أن "إسرائیل" ترید أن ترى حولها دولاً مذهبیة، "وترید أن یترک المسیحیون المنطقة"، متسائلاً "کیف یمکن أن یکون هناک لبنانی واحد واعیاً یفکر فی الخضوع لإسرائیل؟"

وتابع باسیل أن "المطروح علینا استسلام ولیس سلماً، المطروح وصفة لحرب داخلیة، وتفتیت الدول المحیطة، وعلى رأسها لبنان، بسبب التعایش الإسلامی المسیحی"، لافتاً إلى أن "السلام بلا عدالة تکریس للظلم، ونحن مع السلام العادل، والشامل، والدائم، وفقاً لمبادرة الملک عبدالله فی بیروت".

واشار رئیس التیار الوطنی الحر الى أن الحصار المفروض على لبنان "هو نتیجة خیارات أخذها فی مواجهة إسرائیل، وهو ورقة ضغط لنسلّم ببقاء النازحین واللاجئین ولنمضی بالتطبیع"، محذراً مما وصفه بـ"الرهان على الصراعات" فی المنطقة والتی لم تأت الاّ بالخراب والضرر للبنان، معرباً عن أمله فى التفاهم والتصالح لصالح لبنان ولیس على حسابه.

وتحدث باسیل حول تشکیل الحکومة اللبنانیة، وقال إن الأطراف اللبنانیة اتفقت بالمبادرة الفرنسیة أن یتم تشکیل حکومة اختصاصیین من رئیسها لوزرائها، معتبراً أن "النظام السیاسى اللبنانی لیس مقدساً ولا النظام المالى اللبنانی منزّلاً".

وأشار رئیس التیار الوطنی الحر إلى ضرورة وجود اتفاق على تشکیل حکومة لبنانیة من وزراء اختصاصیین لإدارة شؤون لبنان وتحدید مستقبله فى ظل ظروف استثنائیة، ونوه إلى أنه "لا اختصاص ولا معیار ولا قاعدة فی ما یطرح بتألیف الحکومة اللبنانیة"، کاشفاً أنه "فی کل مرة یلتقی رئیس الحکومة المکلّف سعد الحریری برئیس البلاد میشال عون، یأخذ معه لائحة توزیع حقائب مختلفة عن قبلها".

وأکدَ باسیل أنه "لا یأتمن الرئیس المکلف سعد الحریری وحده على القیام بالإصلاح المطلوب فی البلاد".

وتابع "مثلما کسرت الثقة بین الدولة وشعبها عام 2019، نأمّل أن تعود وتبنى فی الـ 2021، أوّلاً بضرب الفساد واعتماد الإصلاح، وثانیاً بوقف الحصار الدولی"، موضحاً أن "على لبنان أن ینفّذ السیاسات الإصلاحیّة التی تعید ثقة المجتمع الدولی فیه، من دون أن یخضع لإملاءات الخارج السیاسیة التی تکون ضد مصلحته".