السعودیة فی عام 2021...

مرت السعودیة خلال عام 2020 بکثیر من السلبیات على رأسها فیروس کورونا وفشلها فی احتواء الملف الیمنی وکونها فی معرض الاستهدافات الیمنیة کرد فعل على حربها المستعرة فی الیمن.

فمع بدایة العام، أعلنت السعودیة أول حالة کورونا فی 2 مارس 2020، وبدأ سلم الإصابات بالتزاید على مر الأیام، حتى بلغت أعداد الإصابات الإجمالیة حتى یوم (16 دیسمبر 2020) أکثر من 360.335 حالة إصابة، منها 351.192 حالة شفاء، بالإضافة إلى 6080 حالة وفاة، وفق الأرقام الرسمیة لوزارة الصحة.

واضطرت عقب ذلک السلطات لإغلاق الحرمین فی حادثة نادرة على مر التاریخ، وأوقفت شعیرة العمرة من الخارج تماماً، وخرجت صور لأول مرة تظهر الحرم فارغاً من المصلین والطائفین حول الکعبة

وفرضت السعودیة بعموم المملکة إغلاقاً جویاً وبریاً إلا من بعض الاستثناءات، کما نفذت حظراً شاملاً وجزئیاً للتجوال وإغلاقاً اقتصادیاً استمر حوالی 3 أشهر،

وأدى انتشار الفیروس لانخفاض أسعار النفط لما دون الصفر لأول مرة فی تاریخه (عاود الارتفاع بعد ذلک)، مصحوباً بقلة الطلب علیه.

واشتعلت حرب تسعیر نفطیة بین السعودیة وروسیا (کبار مصدری النفط بالعالم) انتهت بضغوط سیاسیة من الدول الکبرى وأدت لاتفاق تحت غطاء أوبک+، فی أبریل 2020، یحدد سقف الإنتاج لکل دولة من الدول المنضویة تحت المنظمة الدولیة.

کما اضطرت المملکة فی هذا العام لرفع نسبة قیمة الضریبة المضافة إلى 15% بعد أن کانت 5%، بالإضافة لزیادة أسعار النفط داخل البلاد، لحمایة الاقتصاد المحلی من تداعیات أزمة کورونا.

وکان لافتاً عدم تمکن المملکة من عقد قمة مجموعة العشرین التی تستضیفها السعودیة بشکل فیزیائی (نوفمبر 2020)، واقتصارها على الاتصال المرئی بسبب تفشی الجائحة.

من جانب آخر، أعلن الملک السعودی سلمان بن عبد العزیز موازنمة عام 2021 (فی 15 دیسمبر 2020) بإنفاق یصل إلى (990) ملیار ریال (263.892 ملیار دولار)، بعجز یقدر بـ37 ملیار دولار،

وفی حدث لافت أیضاً خلال هذا العام، أصدرت النیابة العامة السعودیة أحکاماً نهائیة بحق قتلة الصحفی الراحل جمال خاشقجی، مؤکدة إغلاق القضیة بشقیها العام والخاص.

مع حلول شهر دیسمبر 2020 أعلنت الکویت اقتراب حل الأزمة الخلیجیة التی بدأت ا فی 2018 یونیو، وسط ترحیب قطری سعودی بجهود الوساطة الکویتیة. 

ولا یمر عام دون الإشارة إلى تزاید جرائم السعودیة فی الیمن، لکن هذا العام کانت الردود الیمنیة أوسع وأکثر حتى أن آخرها سبب أزمة بنزین فی المملکة بعد حریق اندلع فی أرامکو یرجح أن أنصال الله ورائه، فی محاولة ضغط على المملکة للتراجع عن عدوانها على بلادهم، ولکن مع استمرار هذه الحرب وفی ظل وجود جائحة کورونا وتشبث السعودیة بسیاستها فی إدارة البلاد وعلاقاتها الخارجیة.. هل سیکون عام 2021 أسوأ على المملکة؟




محتوى ذات صلة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

إین مجاهدو داعش من المجزرة التی تُرتکب فی المسجد الأقصى؟!

إین "مجاهدو داعش" من المجزرة التی تُرتکب فی المسجد الأقصى؟!

وأنا اتابع اخبار المجزرة المروعة التی ارتکبتها "داعش" السبت الماضی فی کابول، والتی ذهب ضحیتها 85 فتاة واکثر من 150 جریحة، فی تفجیر سیارة مفخخة امام ثانویة"سید الشهداء" للبنات، حین کانت الطالبات یخرجن من المدرسة، وقع نظری على مقال تحت عنوان"لماذا لا یوجد فرع لداعش فی فلسطین"، حیث ...

|

ارسال التعلیق