العنف و القتل في مملكة سلمان!
يشهد التاريخ بحروف سوداء، للسلطات السعوديَّة، بسجلٍّ حافلٍ من عمليات الاختطاف والقتل والتنكيل، وها هي اليوم السعودية تعمق كيف أنها عبارة عن مافيات سياسية تخطط للقتل والاغتيال للتخلص من خصمها وغير خصمها بأسلوب بشع لا يقبله عقل ألا وهو التعاون مع العدو الإسرائيلي لتنفيذ المخطط.
لم يعد الدور السعودي المحوري في رعاية التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتذليل العقبات أمام السلام مع مختلف دول الخليج يجري في الخفاء، رغم تأخير الإخراج العلني لهذا التنسيق التام مع الرياض.
والتطبيع السعودي ليس من النوع الساذجِ، بل يمتد بعمق الى مختلف المستويات، سواء استراتيجياً أم استخبارياً أم لوجستياً وتقنياً.
وقد وصل التآمر السعودي على المقاومة الى حدّ الطلب من العدو الاسرائيلي اغتيال قادتها، أمثال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
فقد كشف الأمين العام لحزب الله في مقابلة على قناة الميادين أمس، أن السعودية حرّضت على اغتياله منذ وقت طويل وبالحدّ الأدنى منذ الحرب على اليمن.
وبحسب المعطيات التي قالها السيد نصرالله: "طرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسألة اغتيالي خلال زيارته لواشنطن بعد انتخاب ترامب، وردّ الأميركيون بأنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، بينما أكد السعوديون أنهم حاضرون لدفع كامل تكلفة الحرب في حال أدّت إلى الاغتيال".
وهنا أضاف نصر الله: "بعد تلك الزيارة، أكثر من جهة شرقية وغربية أرسلت إليّ تحذيرات في هذا الشأن، فالسعودية، خصوصاً في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد".
فقد استطاعت المملكة العربية السعودية طيلة عقود، وبفضل دعاياتها وتمكّنها من التأثير على محيطها الإقليمي والرأي العام فيه، أن تُخفي كل ما له علاقة بسلوك سياسي ملتبس عرفه الناس ألا وهو الاغتيال.
الآن، تحوَّلت السفارات والقنصليات السعودية إلى مخيال لغرف إعدام منتشرة حول العالم، كما تحولت الزيارات واللقاءات بين السعوديين وشخصيات سياسية من بلدان أخرى لاجتماع تخطيط للنيل من شخصية ما، وبدأت الأعين تنظر إلى محمد بن سلمان كقاتل، فتحطمت صورته التي انشغل في ترويجها لمدة عامين كأمير شاب وديع باسم الوجه يقدم نفسه كإصلاحي ومقبل على التنمية وفتح أبواب الاستثمار.