"الطاقة الذریة الإیرانیة" ترفض بیان الترویکا الأوروبیة حول إنتاج معدن الیورانیوم
إزاء القلق الذی أبدته الترویکا الأوروبیة تجاه قرار إیران إنتاج وقود یعتمد على معدن الیورانیوم، منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة ترفض ما ورد فی بیان الترویکا الأوروبیة، وتؤکد أن إنتاج معدن الیورانیوم مسألة منفصلة بالکامل عن إنتاج الوقود المتطور.
رفضت منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة ما ورد فی بیان الترویکا الأوروبیة، حول تصنیع إیران معدن الیورانیوم، وأکدت أن تصنیعه ورد فی قانون المبادرة الاستراتیجیة برفع العقوبات الصادر عن مجلس الشورى الإیرانی.
وأکدت المنظمة أن إنتاج معدن الیورانیوم مسألة منفصلة بالکامل عن إنتاج الوقود المتطور للاستخدام فی مفاعل طهران، وأن المنظمة أبلغت الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ببرنامجها لإنتاج الوقود المتطور لأغراض سلمیة، قبل أکثر من عامین.
وکانت کل من فرنسا وبریطانیا وألمانیا قد أعربت عن قلقها إزاء إعلان طهران استعدادها لإنتاج الیورانیوم. وشدد بیان الدول الثلاث على أن إنتاج إیران معدن الیورانیوم "لا یتمتع بصدقیة مدنیة وله آثار عسکریة خطیرة".
المتحدّث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة سعید خطیب زاده کان قال قبل أیام إن "ألمانیا وفرنسا وبریطانیا کانوا شرکاء الولایات المتحدة فی خرق الاتفاق النووی"، لافتاً إلى أن تقلیص إیران التزاماتها بالاتفاق النوویّ لم یخرج عن نصّ الاتفاق.
وزیر الخارجیة الفرنسی جان إیف لودریان شدد من جهته على ضرورة الترتیب لعودة إیران والولایات المتحدة للاتفاق النووی.
وأشار لودریان فی الوقت نفسه إلى أن "إحیاء الاتفاق النووی لا یکفی"، معتبراً أنه لا بد من محادثات جدیة مع طهران بشأن صواریخها البالیستیة، وأنشطتها الإقلیمیة، متهماً إیران "بالعمل على بناء قدرات نوویة".
یأتی ذلک بعد إعلان المتحدث باسم الحکومة الإیرانیة علی ربیعی فی 4 کانون الثانی/ینایر الجاری أن "إیران بدأت بتخصیب الیورانیوم بنسبة 20%" فی موقع فوردو النووی المعروف بـ"مجمع الشهید علی محمدی". وذلک "استناداً إلى قرار مجلس الشورى بخصوص الإجراءات الاستراتیجیة لإلغاء العقوبات والحفاظ على مصالح البلاد".
وکانت "الوکالة الدولیة للطاقة الذریة" قد نقلت من جهتها إلى کل من رئیس مجلس الأمن الدولی والأمین العام للأمم المتحدة قرار إیران خفض التزاماتها بموجب خطة العمل المشترکة الشاملة، فی رسالة تلقتها من طهران یوم الأربعاء الماضی.