تقریر خاص یکشف عن مصیر بن سلمان مع بایدن
تستعد السعودیة لعلاقة أکثر صرامة وتوترا مع إدارة الرئیس المنتخب جو بایدن المقبلة، بعد أربع سنوات منح فیها الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب الریاض کل الدعم، وفتح لهم خطاً مباشراً مع البیت الأبیض.
کانت العلاقة بین ترامب والسعودیة مصدر توتر دائم بین البیت الأبیض والعدید من الجمهوریین فی الکونغرس، الذین انزعجوا من تورط المملکة فی مقتل الصحفی السعودی المقیم فی الولایات المتحدة جمال خاشقجی، ودعم البیت الأبیض للتحرکات السعودیة العسکریة فی الیمن، کما أثارت هذه الإجراءات انتقادات شدیدة من الدیمقراطیین.
کما أن سنوات ترامب کانت فترة ذهبیة من بعض النواحی للسعودیین، حیث قامت إدارة الحزب الجمهوری بتوجیه الولایات المتحدة بشکل حاد نحو الریاض من خلال سحب الولایات المتحدة من الاتفاق النووی الإیرانی.
أما عن الإدارة الأمریکیة الجدیدة، تمتلک الریاض الیوم ورقة مساومة رئیسیة مع إدارة بایدن وهی الموافقة على تطبیع العلاقات مع "إسرائیل"، بعد توسط إدارة ترامب فی العلاقات الدبلوماسیة بین "إسرائیل" والإمارات والبحرین والسودان والمغرب.
بینما تحافظ السعودیة على علاقات أمنیة هادئة مع "إسرائیل" ، واتخذت خطوات صغیرة لتلیین العلاقات - مثل فتح المجال الجوی للرحلات الجویة التجاریة الإسرائیلیة - إلا أنها أوقفت حتى الآن فتح العلاقات بشکل کامل.
وبالعودة للإدارة الأمریکیة الجدیدة، فإن بایدن قال قبیل الانتخابات إنه سوف "یعید تقییم" علاقة الولایات المتحدة بالسعودیة، وأشار إلى أنه یتطلع أکثر لاستعادة التوازن على المسرح العالمی بدلاً من اتخاذ تحول ثوری فی السیاسة، کما أکد أن واشنطن ستنهی دعمه للحرب التی تقودها السعودیة فی الیمن، کما أعرب عن دعمه للنشطاء والمعارضین والصحفیین السعودیین، قائلا إن الولایات المتحدة "لن تتحقق من قیمها عند الباب لبیع الأسلحة أو شراء النفط".
العلاقة بین الولایات المتحدة والسعودیة تعتبر تحالفًا مشحونًا ولکنه ضروری، یقوم على أهداف مشترکة على قیم مشترکة، وأیام قلیلة وستکشف متانة العلاقة الجدیدة بین الإدارة الأمریکیة الجدیدة والسعودیة.