کاتب بریطانی: النظام الإماراتی تتعامل مع "إسرائیل" کبولیصة تأمین بعد حقبة ترامب

ووصف الکاتب دیفید هیرست فی مقال له فی موقع “میدل إیست آی” البریطانی، حکام الإمارات بأنهم من أبرز “طغاة العرب”.

وقال هیرست “عندما شعر طغاة العرب وعلى رأسهم حکام الإمارات والسعودیة، بأن ترامب رهان خاسر اختصروا المسافات وتواصلوا مباشرة مع رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو وأطلقوا موجة من تطبیع العلاقات”.

وأضاف “منطقهم فی ذلک فج ولکنه بسیط، ومفاده أنه إذا کانت إسرائیل هی البوابة للعلاقات مع واشنطن”، “فإسرائیل أیضاً هی بولیصة التأمین على الحیاة فیما لو رحل ترامب”.

وأشار هیرست إلى أن الرئیس الأمریکی جو بایدن یؤید اتفاقیات التطبیع “لکن ینبغی على إدارته ألا تخدع نفسها” بحسب الکاتب البریطانی “فتلک الاتفاقیات تم التفاوض علیها سراً بین جواسیس ومستبدین، وکانت مدفوعة من قبل أسوأ الطغاة فی الخلیج (الفارسی)”، وهی تعارض بشدة من قبل الأغلبیة العظمى من القوى السیاسیة الدیمقراطیة ومن قبل الشعوب العربیة.

وقال “لو أن أیاً من الشعوب التی وقعت حکوماتها صفقات تطبیع مع إسرائیل سمح لها بأن تعبر عن إرادتها، فسوف تعصف الریاح بمشروع التطبیع مع إسرائیل”.

وأضاف أن بایدن ” یدرک أن الشرق الأوسط مبنی على أنظمة یدیرها ملوک وعسکریون مستبدون، وعرضة للاشتعال”.

وتابع “إذا کانت الدیمقراطیة جیدة بما یکفی للأمریکیین، فإنها أیضا جیدة للمصریین والسوریین واللیبیین والمغاربة والعراقیین والیمنیین والأردنیین”.

وأضاف “لا أنسى کیف کانت الإدارات الأمریکیة المتعاقبة تستهین بنفس القوى الدیمقراطیة وتقطع لها الوعود الکاذبة عندما کانت تعبر عن نفسها فی مصر أو فی بقیة أنحاء العالم العربی”.

وقال: “لعل الذکرى السنویة العاشرة لانطلاق الانتفاضة الدیمقراطیة الکبرى فی المنطقة، أو ما بات یعرف بالربیع العربی، مناسبة جیدة للتدبر فی ذلک”.

وأشار الکاتب البریطانی إلى دعم الإمارات الممنهج لثورات الربیع العربی ومحاربة الدیمقراطیة.

وذکر أن حرکة التمرد فی مصر مثلا أنشئت لکی تستنفر الجمهور ضد الرئیس المنتخب بدعم مالی من الإمارات.