بمشارکة الإمارات والبحرین.. کوخافی: نقف مع تحالف قوی ضد إیران
رئیس أرکان الجیش الإسرائیلی أفیف کوخافی یوجه تهدیدات لإیران، والبحرین والإمارات تدعوان الإدارة الأمیرکیة الجدیدة إلى عدم العودة للاتفاق النووی مع إیران.
قال رئیس أرکان الجیش الإسرائیلی أفیف کوخافی، أمس، إن "قوة الردع الإسرائیلیة زادت فی وجه الدول التی تهدد أمنها".
وفی کلمة خلال مؤتمر معهد دراسات الأمن القومی الإسرائیلی فی جامعة "تل أبیب"، أوضح بأن "هذه الدول لیست لها النیة لشن هجمات ضدنا وکل عملیاتها ضدنا تأتی فی سیاق الرد على نشاطات نقوم بها نحن".
وأشار إلى أنه "فی مواجهة المحور الذی یمتد من إیران مروراً بالعراق وسوریا ولبنان، تبلور تحالف إقلیمی قوی یبدأ من الیونان وقبرص ومصر والأردن ودول الخلیج العربی، حیث تقف "إسرائیل" داخل هذا التحالف".
وقال إن "إیران لا تعتبر مشکلة إسرائیلیة فحسب، بل مشکلة دولیة"، مضیفاً أن "العودة إلى الاتفاق النووی لسنة 2015 أو حتى التوصل إلى اتفاق مشابه ومعدل سیکون اتفاقاً سیئاً على المستویین العملی والاستراتیجی، لذا یجب عدم السماح لذلک".
وأکد کوخافی أنه أصدر تعلیمات إلى الجیش الإسرائیلی "لوضع عدد من الخطط العملیاتیة فیما یتعلق بإیران، غیر أن قرار تنفیذها یبقى فی ید المستوى السیاسی بالطبع".
من جهته، أعرب وزیر الدولة لشؤون الخارجیة فی الإمارات أنور قرقاش، إن بلاده لیست قلقة فحسب من الملف النووی الإیرانی، بل ومن صواریخها البالستیة والسیاسیة الإقلیمیة فی المنطقة.
قرقاش وفی کلمته خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومی، أشار إلى أن "الطریق الوحید للتقدم نحو تسویات سیاسیة ودبلوماسیة هو إعطاء إیران الذرائع لتکون فی المدى البعید جزءاً من منطقة الاستقرار والازدهار".
کما شدد على أن "أحد إخفاقات الاتفاق النووی کان غیاب الصوت الإقلیمی"، مشیراً إلى أن إعلان وزیر الخارجیة الأمیرکیة انتونی بلینکن الحاجة إلى مشارکة "إسرائیل" ودول المنطقة فی بلورة السیاسات تجاه ایران سیکون أمراً حیویاً ومهماً.
ودعا قرقاش الإدارة الأمیرکیة الجدیدة إلى "التوقف عند النقاط السابقة التی ذکرها ودراستها قبل العودة إلى الاتفاق النووی مع إیران، سواءٌ کان ذلک بشکل مطور أو معدل".
بدوره، توجه وزیر خارجیة البحرین فی مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومی عبد اللطیف بن راشد الزیانی إلى إدارة بایدن بالقول: "إن القلق من إیران مشترک بین الجمیع والکلام بصوت واحد سیؤثر أکثر على الولایات المتحدة الأمیرکیة".
الزیانی وفی کلمته خلال مؤتمر معهد أبحاث الأمنی القومی التابع لجامعة تل ابیب شدد على أن کل اتفاق یجب ان یسقط البرنامج النووی عن جدول الاعمال ومعالجة مسألة الصواریخ البالیستیة.
وأضاف أن کل اتفاق مستقبلی مع إیران یجب أن یعبر عن الواقع الجدید فی المنطقة وأن یکون مقبولاً، مؤکداً أن "أی اتفاق یجب أن یضمن إزالة امتلاک إیران لقدرات نوویة".
هذا ویعرض "معهد أبحاث الأمن القومی" الإسرائیلی، ضمن فعالیات مؤتمره السنوی الذی انطلق أمس الثلاثاء، "لعبة الحرب"، وهو "سیناریو الرد الإیرانی المحتمل لمواجهة تؤدی إلى حرب فی الشرق الأوسط بین المحور الذی یضمّ إیران وسوریا وحزب الله، وبین إسرائیل والولایات المتحدة والإمارات"، وفق المؤتمر.