للاسبوع الثالث على التوالی.. "قسد" تحاصر الحسکة والقامشلی
تفرض مجموعات قسد للاسبوع الثالث على التوالی حصاراً مطبقا على المواطنین فی الأحیاء السکنیة والمراکز الحکومیة فی مدینتَی الحسکة والقامشلی، مایُنذر بکارثة إنسانیة مع منع توفیر مقومات الحیاة. ویدعو الأهالی للتدخل من أجل کسر الحصار.
تواصل مجموعات قسد المدعومة أمریکیاً حصارها المزدوج على مداخل الأحیاء السکنیة التی تسیطر علیها الحکومة السوریة فی مدینتَی الحسکة والقامشلی، ما سبب احتقاناً شعبیاً عارماً ترجمه الأهالی بوقفة احتجاجیة ودعوة من وجهاء العشائر لتدخل العقلاء لکسر هذا الحصار الذی یستهدف لقمة عیش المواطن.
وقال حسن الفرحان وهو أحد شیوخ قبیلة طی:"المقاومة الشعبیة السوریة بکافة افرادها ستکون أتیة لامحالة یکفینا ما تحملنا من صبر والیوم نُحارَب فی لقمة العیش ونحارب فی ربطة الخبز حتی لاتدخل الحی".
عملت "قسد" على منع السیارات والدراجات الناریة وآلیات شحن البضائع والمواد الغذائیة من الدخول إلى حی طی فی القامشلی ومرکز المدینة فی الحسکة
کذلک عرقلت حرکة التنقل أمام العسکریین، إضافةً لما سبق لم یتمکّن الموظفون الحکومیون من الوصول إلى دوائرهم، کما تمنع وصول الطحین إلى المخابز العامّة والخاصّة، ما یعتبره البعض جریمة حرب جدیدة تضاف إلى سجلات قسد.
وقال الشیخ زیاد الفرحان وهو أحد شیوخ قبیلة طی:"نحن دائماً ومنذ بدایة الازمة دعونا الی الوحدة الوطنیة والسلم الاهلی والعیش المشترک. ولکن الاستفزازات التی تقوم بها قسد، ستولد انفجار بسبب منع الشعب من المأکل والمشرب".
إلى ذلک تعمل الحکومة السوریة على إیصال أی نوع من أنواع الدعم للمواطنین فی محاولة منها لتقلیل معاناة الأهالی فی فترة حرجة لتصعید جدید تجاوز کل الخروقات الإنسانیة السابقة، وصلت إلى توقف مخبز الحسکة الأول والأفران الخاصة عن العمل منذ ثلاثة أیام بعد منع میلیشیا "قسد" إدخال الطحین والوقود إلیها، واستمرار منع دخول المواد الغذائیة والأدویة وغیرها من مستلزمات الحیاة ما یهدد حیاة المواطنین، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولی والمنظمات الدولیة العاملة فی الشأن الإنسانی.
للأسبوع الثالث على التوالی أزمة إنسانیة تلوح فی الأفق بعد حصار مطبق من قبل قسد لهذه الأحیاء السکنیة فی مدینة الحسکة والقامشلی.