هکذا ردت طهران على تصریحا ماکرون حول الاتفاق النووی!
طالب سعید خطیب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة، مساء الیوم فی مؤتمر صحفی، الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون إلى ضبط النفس والامتناع عن المواقف المتسرعة وغیر المدروسة، بعد تصریحاته بشأن الاتفاق النووی الإیرانی.
و قال زادة أن الاتفاق النووی هو "اتفاق دولی متعدد الأطراف تم التصدیق علیه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، وهو بأی حال من الأحوال غیر قابل للتفاوض مرة أخرى، والأطراف فیه واضحة وغیر قابلة للتغییر".
وأضاف المسؤول الایرانی: "لقد انسحبت أمیرکا من هذا الاتفاق ولم تتمکن أوروبا من الحفاظ علیه، وإذا کانت هناک رغبة فی إحیاء الاتفاق النووی والمحافظة علیه فإن الحل بسیط، على أمیرکا العودة إلى الاتفاق النووی ورفع جمیع العقوبات".
ولفت المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة إلى "قلق" فرنسا بشأن مستقبل صفقات الأسلحة الضخمة للدول العربیة فی منطقة الخلیج، موضحاً أن الأسلحة الفرنسیة إلى جانب الأسلحة الغربیة الأخرى "لا تسبب فقط مذبحة لآلاف الیمنیین ولکن أیضاً السبب الرئیسی لعدم الاستقرار فی منطقة الخلیج".
وأکد زادة أن الهدوء والاستقرار فی المنطقة لا یمکن أن یتحقق "من غیر إیقاف تدفق صادرات الأسلحة من قبل فرنسا وبریطانیا وأمیرکا".
وکان ماکرون قد صرّح، أمس الجمعة، بأن التفاوض مع إیران سیکون "متشدداً جداً وسیُطلب منها ضمّ شرکائنا فی المنطقة إلى الاتفاق النووی، ومن ضمنهم السعودیة"، مشدداً على ضرورة تجنّب "خطأ العام 2015 عندما استبعد الاتفاق النووی القوى الإقلیمیة"، وفق تعبیره.
یذکر أن الاتحاد الأوروبی أعلن، فی وقت سابق، عن ضرورة إیجاد "طریقة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووی"، وذلک بعد تصریح وزیر الخارجیة الأمیرکی أنتونی بلینکن بأن بلاده جاهزة للعودة إلى الاتفاق "إن عادت إیران للامتثال بالتزامها".