وزیر الخارجیة الایرانی: ل"دحض ذرائع المحتلین" من خلال إرساء السلام فی أفغانستان
شدد محمد جواد ظریف، وزیر الخارجیة الإیرانی، ظهر الیوم الأحد خلال استقباله لوفد من الحرکة برئاسة ملا عبد الغنی برادر، على استعداد بلاده لتسهیل الحوار بین طالبان والحکومة والفصائل الأفغانیة، معرباً عن أمله فی دحض ذرائع المحتلین من خلال إرساء السلام فی هذا البلد.
وأشار ظریف ارتیاحه لفکرة تشکیل حکومة شاملة تضم جمیع المکونات والفصائل السیاسیة فی أفغانستان.
واضاف إن "القرارات السیاسیة لا یمکن أن تتم فی الفراغ، وتشکیل حکومة شاملة ینبغی أن یتم ضمن عملیة تشارکیة، مع الأخذ فی الاعتبار الهیاکل والمؤسسات والقوانین الأساسیة مثل الدستور".
ولفت وزیر الخارجیة الإیرانی إلى معاناة الشعب الأفغانی وما "تسببت به الحرب فی أفغانستان من إلحاق للأضرار الجسیمة بشعب هذا البلد"، متمنیاً على الأطراف هناک "إنهاء معاناة الشعب".
من جانبه، أعرب برادر، عن ارتیاحه لعملیة الحوار بین الأفغان، داعیاً إلى تشکیل حکومة شاملة بمشارکة جمیع المکونات والفصائل السیاسیة، باعتبارها "ضروریة لتحقیق السلام الکامل فی هذا البلد".
وفی 26 کانون الثانی/ینایر الجاری، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة سعید خطیب زادة، أن وفداً سیاسیاً من حرکة طالبان برئاسة الملا عبد الغنی برادار، وصل إلى العاصمة طهران.
وقال خطیب زاده إن الوفد السیاسی لطالبان سیقوم خلال فترة وجوده فی طهران بعقد اجتماعات مع المسؤولین فی إیران، بمن فیهم وزیر الخارجیة والممثل الخاص لإیران فی شؤون أفغانستان، وسیجری مباحثات حول عملیة السلام فی أفغانستان والقضایا المتعلقة بهذه العملیة.
یذکر أن الولایات المتحدة أعلنت، فی کانون الثانی/ینایر الجاری، عن تخفیض عدید قواتها فی أفغانستان إلى 2500 عنصر، عملاً بـ"اتفاق الدوحة" الذی ینصّ أیضاً على انطلاق "مفاوضات السلام" الأفغانیة بحلول 10 آذار/ مارس.
لکن الإدارة الأمیرکیة الجدیدة برئاسة جو بایدن، أعلنت عزمها على مراجعة الاتفاق، الأمر الذی حذّرت منه حرکة "طالبان".