الخدمة السعودیة الممتازة للصهاینة عشیة زیارة نتنیاهو للبحرین والإمارات
بینما یستعد رئیس وزراء الکیان الصهیونی بنیامین نتنیاهو لأول زیارة رسمیة له إلى الإمارات والبحرین، فإن السعودیة تمهد الطریق لإجراءات جدیدة مثل مراجعة المناهج الدراسیة وإزالة النصوص المعادیة للسامیة والقضایا المتعلقة بمعاقبة المثلیین جنسیاً فی محاولة منها لمواکبة تطبیع العلاقات مع هذا الکیان الغاصب.
وفی هذا الصدد، نشرت صحیفة "واشنطن بوست" تقریرا عن الإجراءات التی اتخذتها السعودیة لإزالة النصوص المعادیة للسامیة. کما سیتم حذف المقاطع الخاصة بمعاقبة المثلیین وبشاعة ظاهرة الشذوذ الجنسی من الکتب السعودیة.
وفی سیاق متصل أزیل أحد الأحادیث النبویة عن الیهود من کتب طلاب الصف السابع فی السعودیة. وجاء فی مضمون هذا الحدیث: "لن تقوم القیامة حتى یقاتل المسلمون الیهود ویقتل المسلمون الیهود حتى عندما یختبئ الیهود وراء حجارتهم وأشجارهم. وتنادی الصخور والأشجار "یا انسان یا عبد الله، هذا رجل یهودی اختبئ ورائی".
وصف مارکوس شاف، المدیر التنفیذی للمعهد الصهیونی لمراقبة السلام والتکیف الثقافی فی التعلیم المدرسی (EMPACT)، التطورات فی نظام التعلیم السعودی بأنها "مذهلة".
هذا وصرح دیفید واینبرغ العضو البارز فی مؤسسة الدفاع عن الدیمقراطیة فی واشنطن العاصمة. انه تمت إزالة الفقرات الخاصة بعبادة الشیطان الیهودیة، وکذلک الأقسام المتعلقة بالمثلیة الجنسیة، والکفار والسحر ، من الکتب المدرسیة السعودیة، لکن مع هذا لم یتم تضمین اسم إسرائیل رسمیا فی الکتب المدرسیة السعودیة بعد.
وفی هذا الصدد، تم إعداد تقریر عن مناهج الجامعات السعودیة والتغییرات فیها مطلع عام 2020، ووفق مسؤولین سعودیین فقد تم إرسال التقریر إلى الدیوان الملکی السعودی. وعلى الرغم من أن اللهجة العامة للکتب السعودیة عن غیر المسلمین لم تتغیر، تقول هذه المصادر إن هناک تغییرات مهمة طرأت علیها فی دیسمبر من العام الماضی.
کما أعلنت وزارة الخارجیة الامریکیة عن ترحیبها بالتغییرات فی القطاعات الفعالة فی نظام التعلیم السعودی ولدیها أیضا خطة لدعم تدریب المعلمین السعودیین.
وفی غضون ذلک، أعلنت القناة 13 الإسرائیلیة یوم الاحد أن نتنیاهو یستعد لزیارة رسمیة للإمارات والبحرین فی منتصف فبرایر.
ووفق التقریر، سیلتقی نتنیاهو بکبار المسؤولین الإماراتیین، بمن فیهم ولی عهد أبوظبی محمد بن زاید، ثم سیسافر إلى دبی وأخیراً إلى البحرین.
وذکرت هذه القناة الصهیونیة أن زیارة نتنیاهو لدول حاشیة الخلیج الفارسی تهدف إلى التأکید على العلاقات الدبلوماسیة الإسرائیلیة مع تلک الدول، وأنه سیحاول إقناع المسؤولین فی تلک الدول بتشکیل جبهة موحدة ضد عودة امریکا إلى الاتفاق النووی مع إیران. وکانت الرحلة مقررة فی نوفمبر 2020، لکنها تأجلت ثلاث مرات بسبب تفشی وباء کورونا والأزمة السیاسیة الداخلیة الصهیونیة.
وفی وقت سابق، کتب مرکز أبحاث صهیونی یراقب المناهج الدراسیة فی جمیع أنحاء العالم فی تقریر أن السعودیة قد أزالت المحتوى الذی یحتوی على إحساس بکراهیة "الآخرین"، بما فی ذلک المسیحیین والیهود والمثلیین جنسیاً، من الکتب المدرسیة لطلابها.