لافروف: التطبیع لا یلغی وجود دولة فلسطین
أکد سیرغی لافروف، وزیر الخارجیة الروسی، فی مؤتمر صحافی مشترک مع نظیره الأردنی أیمن الصفدی فی موسکو، على التقدم فی الجهود لإنهاء الانقسام الداخلی الفلسطینی بفضل الدور المصری والروسی، مؤکداً أن التطبیع الإسرائیلی مع بعض الدول العربیة لا تلغی وجود دولة فلسطین، وأنه لیس هناک أی بدیل لحل الصراع الفلسطینی-الإسرائیلی لمبدأ الدولتین.
وعقب المحادثات، کشفت وسائل إعلامیة روسیة أن الطرفین ناقشا العدید من قضایا المنطقة، وأبرزها الأزمة السوریة والأوضاع فی الیمن ولیبیا وفلسطین وأمن الخلیج ومطالبة الأردن بتوفیر اللقاح الروسی لشعبه لمواجهة فیروس کورونا.
وأعلن الوزیر الروسی عن "آفاق جیدة بین روسیا والأردن للتعاون فی المجالین العسکری التقنی والطاقة النوویة".
من جهته، قال الصفدی إن "الجانبین تطرقا إلى إمکانیة التعاون فی مکافحة وباء کورونا والحصول على اللقاح الروسی من أجل استخدامه فی توفیر اللقاحات لشعب الأردن وللاجئین فیه".
وبشأن الأزمة السوریة، اعتبر الصفدی أن "عمان متفقة مع موسکو على ضرورة تفعیل الجهود من أجل إیجاد حل سیاسی لها، ولا بد من وجود دور عربی فاعل فی جهود حل الأزمة".
أما بشأن القضیة الفلسطینیة، أعلن الصفدی "تأییده المطلق لعقد الرباعیة الدولیة لإعادة الزخم للعملیة السلمیة"، مؤکداً أن "همّ الأردن الحفاظ على الهویة العربیة الإسلامیة والمسیحیة على هذه المقدسات".
ولفت إلى أن "دولته تتطلع للعمل بشکل سریع مع الإدارة الأمیرکیة الجدیدة من أجل إعادة إطلاق مفاوضات فلسطینیة - إسرائیلیة جادة وفاعلة".
یشار إلى أنه توجه فی 1 شباط/فبرایر، وفدان من حرکتی حماس والجهاد الإسلامی إلى موسکو للتباحث حول مستجدات القضیة الفلسطینیة.
هذا وکشفت مصادر فلسطینیة للمیادین أن "قیادات فلسطینیة زارت موسکو مؤخراً، سمعت من المسؤولین الروس کلاماً یعتبر أن حل الدولتین انتهى وأن لا إمکانیة لتطبیقه على أرض الواقع".
هذا وقال مسؤول الدائرة السیاسیة فی حرکة الجهاد الإسلامی محمد الهندی للمیادین أمس الثلاثاء، إن "إسرائیل تصعد من بناء المستوطنات حالیاً لذلک لا جدوى لأی مفاوضات"، مضیفاً أن "ترامب أعطى الضوء الأخضر لـ"إسرائیل" لتفعل ما تشاء ما دفع بالفصائل الفلسطینیة للتنسیق".