الرئیس الفرنسی: لدعم أی مبادرة لإرساء حوار مع طهران
قال الرئیس الفرنسی، إیمانویل ماکرون، مساء أمس الخمیس، فی حدیث للمجلس الأطلسی أنه یعتزم بذل کل ما فی وسعه لدعم أی مبادرة أمیرکیة لإرساء حوار مع طهران بشأن الملف النووی.
وبحسب وسائل إعلامیة فرنسیة قال ماکرون: "إننا بحاجة حقاً إلى إنجاز مفاوضات جدیدة مع إیران".
وتابع: "سأفعل کل ما بوسعنا لدعم أی مبادرة من قبل الولایات المتحدة لاستئناف الحوار، وأنا سأکون هنا... لکی أحاول أن ألعب دور وسیط نزیه ومتماسک فی الحوار".
وکان ماکرون أدلى بتصریح مشابه، فی وقت سابق، ما استدعى رداً من وزارة الخارجیة الإیرانیة التی دعته إلى "ضبط النفس".
وقال ماکرون إنه سیحاول أن یکون مُیسّراً لهذا الحوار الذی سیکون "شاقاً" على حدّ تعبیره، مؤکداً الحاجة إلى إیجاد سبیل لمشارکة السعودیة و"إسرائیل" فی الحوار.
وتخوض الجهات الفاعلة فی الاتفاق حول النووی الإیرانی سباقاً مع الزمن لإنقاذ الاتفاق المهدد بالانهیار.
وذکر مراسل المیادین فی واشنطن أن هناک اجتماعاً، الیوم الجمعة، لمجلس الأمن القومی الأمیرکی لتقدیم مقترحات حول الاتفاق النووی، مشیراً إلى أن وزیر الخارجیة أنتونی بلینکن، سیعقد دائرة مغلقة مع نظرائه البریطانی والفرنسی والألمانی.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الأمیرکیة نید برایس، یوم الثلاثاء، إن "هناک حاجة ملحة للتحرک"، فیما حذّر وزیر الخارجیة الفرنسی جان-إیف لودریان من أن "إیران هی فی طور حیازة القدرة النوویة".
والاتفاق حول النووی الإیرانی الذی أُبرم عام 2015 بین إیران والدول الدائمة العضویة فی مجلس الأمن الدولی وهی بریطانیا والصین وفرنسا وروسیا والولایات المتحدة بالإضافة إلى ألمانیا، على شفیر الانهیار منذ أن انسحب الأمیرکیون منه عام 2018 خلال عهد الرئیس السابق دونالد ترامب.
وقال الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبی للشؤون الخارجیة والسیاسة الأمنیة جوزیب بوریل، أمس الخمیس، إن العودة إلى التنفیذ الکامل للاتفاق النووی الإیرانی هی "الهدف النهائی للاتحاد الأوروبی".
ورحّب مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی عباس عراقجی، بحدیث بوریل عن استبدال سیاسة الضغوط القصوى بالدبلوماسیة القصوى، مضیفاً أن "أی تغییرات فی النهج الأمیرکی لصالح الاتفاق النووی ورفع العقوبات سیکون محل ترحیب" فی بلاده.