جونسون یخضع لضغوط لوقف دعم السعودیة بحرب الیمن

نشرت صحیفة إندبندنت تقریرا أعده جون ستون،، تحدث فیه عن الضغوط التی بات یتعرض لها رئیس الوزراء البریطانی بوریس جونسون لوقف الدعم للحرب السعودیة فی الیمن.

وقال ستون فیه إن الرئیس الأمریکی قال فی أول خطاب له عن السیاسة الخارجیة إن الحرب فی الیمن أدت إلى "کارثة إنسانیة واستراتیجیة" مضیفا: "یجب أن تنتهی" وأمر بوقف الصفقات المتعلقة بالحرب إلى القوات السعودیة.

وقالت الصحیفة إن بریطانیا ظلت مع الرئیس السابق دونالد ترامب داعما قویا للسعودیة التی تقوم بغارات جویة على الیمن منذ ستة أعوام.

وتقدم بریطانیا الدعم الفنی للهجمات على الیمن ونشرت قوات لحمایة منشآت النفط السعودیة وذهبت بعیدا لاستئناف مبیعات السلاح بعدما أمرت محکمة بریطانیة وقفها بناء على أرضیة إنسانیة.

وطالبت وزیرة الظل فی حکومة العمال المعارضة لیزا ناندی فی بیان الجمعة، بـ"وقف دعم الحکومة للحملة السعودیة فی الیمن لکونه سیترک بریطانیا معزولة على المسرح الدولی".

وأضافت أن قرار الرئیس بایدن لوقف الدعم الأمریکی للعملیات فی الیمن یکشف عن التحول فی مواقف الرأی العالمی ویترک بریطانیا متخلفة خطوات عن الحلفاء.

وقالت: "على الوزراء الآن اتخاذ التحرک الذی طال انتظاره ووقف صفقات السلاح إلى السعودیة وإنهاء الدور البریطانی فی النزاع الذی أدى لأکبر کارثة إنسانیة فی العالم".

وتحدث دیفید میلیباند وزیر الخارجیة السابق ومدیر لجنة الإنقاذ الدولیة لهیئة الإذاعة البریطانیة (بی بی سی) "بصراحة، هناک دور مهم لبریطانیا فی وقف الحرب، بریطانیا لم تسارع لدعم موقف بایدن فی التخلی عن التحالف الذی تقوده السعودیة حتى الآن".

ودعا میلیباند الولایات المتحدة وبریطانیا إلى إعادة النظر فی تصنیف حرکة انصار الله  "کحرکة إرهابیة" والذی کان آخر قرار اتخذته الإدارة السابقة لدونالد ترامب. ودعا إلى "ضخ هائل للمساعدات وتحرک سیاسی ودبلوماسی".

وأصدرت بریطانیا منذ بدایة الحرب فی آذار/مارس 2014 رخص بیع سلاح للسعودیة بـ 5.4 ملیارات جنیه إسترلینی ومعظمها مقاتلات وقنابل.

وفی حزیران/یونیو 2019 أمرت محکمة الاستئناف بوقف صادرات الأسلحة بسبب إمکانیة استخدامها لارتکاب جرائم حرب.

ولکن وزیرة التجارة الدولیة لیز تراس استأنفت فی تموز/یولیو صفقات السلاح قائلة إن بعض الحوادث الموثوقة قد تکون مصدر قلق وناجمة عن أداء القوات السعودیة إلا أن الحوادث التی صنفت باعتبارها خرقا للقانون الدولی الإنسانی تظل معزولة.

وقالت سارة وولدرون من الحملة ضد تجارة السلاح إن "حکومة الولایات المتحدة تعتبر أکبر تاجر سلاح فی العالم، ولهذا فقد تکون هذه خطوة مهمة لإنهاء هذه الحرب الفظیعة".

وأضافت أن القوات التی قادتها السعودیة قتلت آلافا من المدنیین وقصفت المدارس والمستشفیات والمنازل، ومهما کان الوضع خطیرا فقد عولوا على الدعم السیاسی المطلق والعسکری من الحکومة البریطانیة ویجب أن یتوقف هذا الدعم وکذا صفقات السلاح التی تسببت بضرر کبیر.

وقال فیلیب ناصیف من منظمة أمنستی إنترناشونال: "یجب وقف کل صفقات الأسلحة للإمارات والسعودیة لمنع ارتکاب مزید من الجرائم فی الیمن".




محتوى ذات صلة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

ارسال التعلیق