حسین أکبری: لحظة استشهاد الشهید حججی کأنها مشهد من کربلاء

قال رئیس مرکز الدراسات والأبحاث فی المجمع العالمی للصحوة الإسلامیة الدکتورحسین أکبری، إن المشاهد التی التقطت من لحظات استشهاد الشهید محسن حججی کأنها مشهد من کربلاء.

 برنامج"جهان آرا" الذی یبث من قناة افق فی التلفزیون الایرانی، استضاف هذا الاسبوع، رئیس مرکز الدراسات والأبحاث فی المجمع العالمی للصحوة الإسلامیة الدکتور"حسین أکبری". وتطرق أکبری خلال هذا البرنامج إلی آخر المستجدات الحاصلة بشأن الوضع الحالی فی المنطقة، خاصة فی سوریا والعراق.
  وتم التطرق فی بدایة البرنامج  إلی قضیة الشهید الشاب محسن حججی البالغ من العمر 25 سنة، والذی استشهد بعد أن وقع فی الأسر یوم الاثنین الماضی فی منطقة "التنف" الواقعة على الحدود السوریة والعراقیة.
 
وأشار الدکتور أکبری فی بدایة حدیثه إلی لحظات أسر واستشهاد الشهید محسن حججی، وقال: إن  المشاهد التی التقطت من لحظات استشهاد الشهید "محسن حججی" کأنها مشهد من کربلاء، مضیفاً: أن الشهداء "المدافعون عن الحرم"، هم اولئک الذین دافعوا عن أهل البیت، والانسانیة وجبهة الحق امام الباطل.
     وفی معرض رده عن تفاصیل الحادث، قال رئیس مرکز الدراسات والأبحاث فی المجمع العالمی للصحوة الإسلامیة، إن مشاهدا نشرت بعد الحادث، أثبتت بأن التحالف الذی تقوده الولایات المتحدة  قد وجه ضربة ضد قوات المقاومة المتمرکزة بالقرب من ا منطقة "التنف" الواقعة على الحدود السوریة والعراقیة.
  
وتابع اکبر قائلا: أن الهدف من هذا الاعتداء الامریکی هو فتح الطرق لمقاتلی تنظیم داعش، حیث أن القصف قتل عددا من قوات المقاومة وتسبب بخسائر مادیة.
  وعن المناطق التی تقع تحت سیطرة تنظیم داعش فی العراق وسوریا، قال: إن تنظیم داعش و بحسب الخریطة التی رسمت لهذا التنظیم من قبل الصهاینة والدول الغربیة، اختاروا مدینة الموصل کعاصمة لهم، لکن هذه المنطقة تم تحریرها قبل ایام من قبل قوات المقاومة فی العراق. أن تحریر الموصل عن طریق القوات العراقیة وقوات المقاومة الشعبیة، یعنی أن تنظیم داعش الارهابی خسر منطقة استراتیجیة کانت تعنی الکثیر بالنسبة للارهابیین خاصة وانها تعتبر عاصمة لدولتهم المزعومة.
 
 وأضاف اکبری: أما عن أهم المناطق الاستراتیجیة بالنسبة لتنظیم داعش فی سوریا، یمکن القول بأن مدینة الرقة تعتبر منطقة استراتیجیة وحساسة لداعش فی الوقت الراهن. فی الحقیقة، ان الانتصار الذی حققه محور المقاومة فی مدینة حلب، کان نقطزة تحول هامة فی مسیرة الصراع بین المقاومة والمنظمات التکفیریة، لان ذلک الانتصار کان مقدمة لهزائم متتالیة للارهابیین، وستستمر هذه الانتصارات إلی أن یتم تطهیر الاراضی السوریة من الارهابیین.
 
واشار إلی التقدم الکبیر لمقوات حزب الله منذ بدء العملیة العسکریة الواسعة فی جرود عرسال وجرود القلمون السوری، وقال: الحزب حرر هذه المناطق، مع العلم أن سیطرة ارهابیی جبهة النصرة قبل بدء العملیة العسکریة کانت فی جرد عرسال حوالی 90 کم مربع.
 
 وأکد أکبری قائلا: علی الجمیع أن یعلموا بأن أکثر من 90 بالمائة من الشهداء الشیعة، استشهدوا فی مناطق سنیة، لأن المعرکة لیست معرکة طائفة بل الصراع الدائر فی منطقة هو صراع بین الحق والباطل، لذا یجب أن نسعی لإرساء دعائم الوحدة بین المسلیمن من أجل مواجهة مخططات الأعداء.
 وفی معرض رده عن سؤال حدول من یدعم داعش بالمال والطعام ویقوم بإیصال الدعم اللوجستی والمقاتلین والأسلحة إلى داعش، أوضح أکبری: أولا یجب القول بأن الاطراف الداعمة لداعش تسعی فی الوقت الراهن ، لخلق بیئة جدیدة، لأنهم تأکدوا بأن نهایة داعش الارهابی قد اقتربت. أن من یدعم داعش هم اولئک الذین یطالبون باسقاط الرئیس السوری بشار الأسد؛ وهم أمریکا وحلفاءوها الغربیین والاقلیمیین.
  وأشار أکبری إلی بعض الدول التی تقف خلف الاحداث فی سوریا وقال، ان بعض الدول الداعمة للارهاب، راهنت فی بدایة الازمة السوریة علی أن بشار الأسد سیسقط خلال اسابیع أو اشهر، لکننا نشاهد بأن هذه المراهنة فشلت، وعلی العکس علی ماکانوا یدعون بأن بشار الأسد باقی علی رأس الحکم والمقاومة تحقق انتصارات ممتالیة والحقت الهزائم بالمنظمات الارهابیة والجهات التی تدعمها من خلف الستار.
 وفی جانب آخر من تصریحاته، أشار إلی تحرکات السعودیة فی المنطقة، وقال: إن الرئیس الأمریکی دونالد ترامب وقع علی صفقة أسلحة بقیمة 350 ملیار دولار مع السعودیة،  وکانت الصفقة الأکبر فی تاریخ العالم، لکن هذا لاینقذ السعودیة ولن یجعلها قادرة علی خوض معارک تؤدی إلی نجاح. الجمیع یعلم بأن السعودیة ومنذ ثلاثة سنوات تشن حربا واسعة علی الشعب الیمنی لکنها، وبالرغم من استخدام کل طاقاتها فی تلک الحرب، ما استطاعت أن تحقق نتائج ملموسة علی ارض الواقع.




ارسال التعلیق