صحیفة إسرائیلیة: هکذا اغتالت "إسرائیل" العالم الإیرانی فخری زادة

نشرت صحیفة ذا جویش کرونیکل الإسرائیلیة فی لندن ظهر أمس الخمیس، تفاصیل عملیة اغتیال العالم الإیرانی محسن فخری زادة فی تشرین الثانینوفمبر 2020 قرب طهران، مشیرة إلى أنها تمّت بواسطة سلاح هرّبه جهاز المخابرات الإسرائیلی (الموساد) إلى إیران، بعد تفکیکه إلى عدة أجزاء.

وبحسب الصحیفة، فان مصادر مخابراتیة أکدت أن مجموعة تضم أکثر من 20 عمیلاً بینهم إسرائیلیون وإیرانیون، نصبت کمیناً لفخری زادة بعد مراقبته على مدى 8 أشهر. فیما لم یتسن التأکد من المعلومات التی قدمتها "ذا جویش کرونیکل"، وهی أقدم صحیفة یهودیة فی العالم، فی التقریر الذی نشرته الیوم.

وکشف التقریر أن السلاح الذی اغتیل به فخری زادة کان ثقیلاً جداً، ومصمماً حسب الطلب، وهو عبارة عن مدفع آلی وزنه طن، وأن السلاح تمّ تهریبه عبر الحدود الإیرانیة على أجزاء، وقام الموساد بترکیب السلاح الآلی على عربة نقل صغیرة "بیک أب".

وشدد کاتب التقریر على أن "السلاح کان یتحکم فیه عن بعد عملاء على الأرض، أثناء مراقبة الهدف، کما أنه احتوى على قنبلة دمّرت الأدلة بعد عملیة القتل".

وفی حین أشارت "ذا جویش کرونیکل" إلى أن "الهجوم نفذته "إسرائیل" بمفردها دون تدخل أمیرکی، لکنها کشفت أن المسؤولین الأمیرکیین تلقوا إخطاراً مسبقاً بالأمر".

تقریر الصحیفة قال إن "إیران قدّرت سرّاً أن الأمر سیستغرق ست سنوات، قبل توافر بدیل للعالم زادة یعمل بکامل طاقته"، مضیفة أن "وفاة زادة أطالت أمد الفترة الزمنیة التی تحتاجها إیران لصنع قنبلة من نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر إلى عامین"ـ بحسب تهبیرها.

وکانت وسائل إعلام إیرانیة ذکرت أن زادة توفی فی المستشفى بعد أن أطلق مسلحون النار علیه فی سیارته قرب طهران.

وبعد وقت قصیر من وفاته وجهت إیران أصابع الاتهام إلى "إسرائیل". وقال وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف على "تویتر" إن "دلائل جدیة على وجود دور إسرائیلی"، فیما أحجمت "إسرائیل" عن التعلیق.

وعلّق المتحدث باسم الحکومة الإسرائیلیة، أمس الأربعاء، على تقریر الإسرائیلیة بالقول "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم یحدث تغییر فی موقفنا". وفقاً لوکالة "رویترز".

وکانت وزارة الدفاع الإیرانیة أعلنت آنذاک، استشهاد رئیس منظمة البحث والتطویر فی الوزارة محسن فخری زادة، مؤکدة أنه "لم تنجح محاولات إنقاذ فخری زادة وفارق الحیاة".

وقالت وزارة الأمن الإیرانیة "کشفنا أطراف خیوط حول منفذی اغتیال زادة". کما توعّد مسؤولون إیرانیون بالانتقام لعملیة اغتیال زادة.

وأقرّ مسؤول استخباری إسرائیلی لصحیفة "نیویورک تایمز" باغتیال تل أبیب للعالم الإیرانی محسن زادة. وأشار إلى أن "إسرائیل" ستتخذ أی خطوات ضروریة ضد البرنامج النووی الإیرانی.

کما نقلت وسائل إعلام إسرائیلیة عن رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو تلمیحه إلى "مشارکة إسرائیلیة محتملة باغتیال زادة".  




محتوى ذات صلة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

نتنیاهو عبث بالصاعق وخسر المعرکة

الحدیث عن مشهد الصورایخ التی تدک تل ابیب وتحول لیلها نهارا مهم، لاسیما وان هذا المشهد غیّر فی معادلة الصراع وغیّر قواعد الاشتباک بین المقاومة الفلسطینیة والمحتل الاسرائیلی

|

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

سلامی: أمیرکا أصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة

القائد العام لحرس الثورة فی إیران اللواء حسین سلامی یقول إن "الانفجار الکبیر فی مصنع محرکات المضادات الدفاعیة والصواریخ حاملة الأقمار الصناعیة مؤخرا فی "إسرائیل"، أثبت هشاشة النظام الأمنی الإسرائیلی".

|

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

السید خامنئی: الفلسطینیون أینما کانوا هم جسد واحد

المرشد الإیرانی یؤکد على أهمیة تضامن القطاعات الفلسطینیة وتلاحمها بوجه الاعتداءات الإسرائیلیة، ورئیس مجلس الشورى یدین الجرائم الإسرائیلیة، وعشرات الإیرانیین فی العاصمة طهران یتظاهرون تضامناً مع فلسطین ونصرةً للقدس وغزة.

|

ارسال التعلیق