بعد لقائه ظریف: الدوحة مستعدة للعب دور رئیسی لحلّ المشاکل الإقلیمیة
قالت وسائل إعلامیة إیرانیة، ظهر الیوم الاثنین، ان وزیر الخارجیة القطری محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثانی، قد التقى بنظیره الإیرانی محمد جواد ظریف وبحث معه فی القضایا ذات الاهتمام المشترک بین البلدین، وفق ما نقله الإعلام الإیرانی.
وبحسب موقع "فارس نیوز"، هنأ ظریف محمد بن عبدالرحمن "لنجاح قطر فی وضع حد للحصار المفروض علیها"، وأعرب عن "استعداد بلاده تعزیز العلاقات الثنائیة مع قطر فی کافة المجالات".
وکشف ظریف "عن معارضة بلاده للسیاسات المبنیة على أساس استخدام القوة فی المنطقة"، داعیاً الدول الاقلیمیة إلى "حل القضایا الخلافیة وتحقیق الاستقرار من خلال التعاون فیما بینها".
بدوره، شدد وزیر الخارجیة القطری على "استعداد الدوحة تعزیز العلاقات مع إیران على کافة الصعد ولا سیما الجانب الاقتصادی"، مثمناً "المساعدات التی قدمتها إیران لقطر خلال سنوات الحصار".
کما أبدى استعداد بلاده للعب دور رئیسی ومؤثر لحل القضایا والمشاکل الإقلیمیة.
وفی سیاق متصل، قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة سعید خطیب زادة خلال مؤتمره الصحفی الیوم الإثنین، حول جهود قطر لإحیاء الاتفاق النووی بین إیران والولایات المتحدة، إن بلاده "ترحب بهذه المساعدة"، مشیراً إلى أن "قطر هی من أصدقاء إیران الإقلیمیین وهناک مشاورات وثیقة بین البلدین على مختلف المستویات".
وکان وزیر الخارجیة القطری أعلن الأربعاء الماضی، عن استعداد بلاده لدعم "العملیة السیاسیة والدبلوماسیة من أجل عودة إیران وأمیرکا إلى الاتفاق النووی وخفض التوترات الإقلیمیة".
وقال إن "بلاده تعمل على تخفیف حدة التوتر فی المنطقة للعودة إلى الاتفاق النووی الإیرانی المبرم عام 2015".
وجاءت تصریحات آل ثانی فی حینها خلال اتصالین هاتفیین أجراهما الوزیر القطری هذا الأسبوع مع کل من الممثل الأمیرکی الخاص بالشأن الإیرانی روبرت مالی، ومستشار الأمن القومی الأمیرکی جیک سولیفان.
وفی وقت سابق، قال وزیر الخارجیة القطری خلال مؤتمر صحفی مع نظیرته الإسبانیة، إن الاتصالات القطریة مع إیران والولایات المتحدة مستمرة بهدف خفض التصعید.
کما قال الشهر الماضی، إن قطر تدعو دول الخلیج العربیة إلى الدخول فی حوارٍ مع إیران، وإن "هذا هو الوقت المناسب للدوحة للقیام بوساطةٍ فی مفاوضاتٍ بین الطرفین"، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخلیجی لدیها أیضا الرغبة نفسها.
