ماهي السياسات الجديدة الأميركية؟
ساعات قليلة تفصلنا عن تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن تتكشف بعد استراتيجية إدارة بايدن حيال الكثير من الملفات، سيما الخارجية، والسياسة التي سينتهجها، لكن العديد من الصحف العربية والغربية استبقت تكشف ملامح سياسة بايدن عبر تقديم قراءات لما ستكون عليه استراتيجية الرئيس الأمريكي الجديد وأولوياته.
فنشرت "ديلي تلغراف" البريطانية:
" لابد أن يتناول قضايا التلقيح ضد فيروس كورونا، وخطة إنعاش الاقتصاد المتضرر من الوباء، ولكن فكرة العيش بحرية مبدأ أساسي في الهوية الأمريكية، في الداخل والخارج، فبايدن بحاجة إلى هذا الأمر من أجل تحقيق الالتئام بين الأمريكيين، كما يحتاج إلى إظهار السلطة الأخلاقية والقوة الدبلوماسية التي تتمتع بها واشنطن في التعامل مع القضايا الدولية".
وفي "الدستور" الأردنية جاء:
"سوف تنجز طهران وواشنطن اتفاقاً نووياً وربما أبعد من ذلك، في ملفات إقليمية، وهذا ما تخشاه وتتحسب لعواقبه إسرائيل، كما أن تركيا ذاهبة لانتزاع مناطق نفوذها وهيمنتها وتحقيق مصالحها بالقوة، ووحدهم العرب تائهون بين هذه القوى الإقليمية، ولا يملكون أي شيء سوى انتظار أقدارهم.. إسرائيل تستشعر خطر سياسات إدارة بايدن عليها ليس في الملف النووي الإيراني وحده، بل وفي رغبتها بفتح قنصلية لها في القدس الشرقية، وبما يعني أنها تعترف بها ضمن مناطق السلطة الفلسطينية".
وورد في "واشنطن بوست" الأمريكية:
"يبدو من المرجح حدوث عودة كاملة للأوبامية، فالمرشح لوزير الخارجية أنتوني بلينكين ونائبته ويندي شيرمان؛ ومستشار الأمن القومي المرشح جيك سوليفان ونائبه جون فينر؛ ومدير الاستخبارات الوطنية المرشح أفريل هينز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية المعين ويليام بيرنز كانوا من كبار المسؤولين في عهد أوباما، بينما كان المرشح لمنصب وزير الدفاع لويد أوستن يترأس قيادة البنتاغون للشرق الأوسط، تقريباً كل مسؤول كبير آخر تم ترشيحه حتى الآن لأدوار في وزارتي الخارجية والدفاع هو من قدامى أوباما".
يبدو أن التركة الثقيلة التي يخلفها ترامب لبايدن، تحتاج إلى جهد رئاسي غير مسبوق لإدارتها، فهذه هي المرة الأولى منذ عصور التي يخلف فيها رئيس أمريكي كل هذه الفوضى داخلياً قبل رحيله، أما خارجياً فترامب أورث بايدن خلافات مع الصين وروسيا وأفشل الاتفاق النووي مع إيران، إلى جانب القضايا المتعلقة بالوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، وعلاقتها مع الحلفاء.