الارهاب السعودی الوهابی یحاصر نساءالیمن بین الاختطاف والموت
لا تقتصر معاناة النساء فی الحرب على الیمن على ظروف النزوح ومشاعر الخوف من عملیات القصف، بل تزداد قساوة فی ظل انقطاع وجود عملیات الخطف لهن من قبل مرتزقة التحالف السعودی.
معاناة نساء الیمن فی ظل حرب السعودیة على بلادهم أخذت أکثر من شکل، فالموت یواجههن من جهة، والظروف المعیشیة من جهة، والأمراض من جهة.
مثل هذه الأوضاع ترغم النساء على القیام بمهمات إضافیة فی رعایة العائلة، بما فی ذلک العمل على تلبیة حاجیاتها من خلال استخدام بدائل بدائیة وشاقة ومرهقة، مثل الاحتطاب ونقل المیاه من الابار وانارة المنازل بالشموع أو" بالفوانیس" الترکیة القدیمة، ناهیک عن مشقة الاعمال المنزلیة الیومیة.
علاوة عن ذلک تتعرض النساء وخاصة فی المناطق الجنوبیة بالیمن والتی یسیطر علیها التحالف السعودی لأبشع الجرائم، حیث وثقت منظمة "رایتس رادار لحقوق الإنسان فی العالم العربی" آلاف الانتهاکاتً بحق النساء فی الیمن بسبب الحرب، تنوعت بین القتل والإصابة، بالإضافة إلى حالات الاختطاف والاختفاء القسری والتعذیب.
وفی تکرار لهذه الانتهاکات، أقدم مرتزقة التحالف السعودی فی مدینة مأرب الیمنیة، على اختطاف سبع نساء واقتیادهن إلى جهة مجهولة دون إبلاغ أسرهن عن أماکن اعتقالهن، فی جریمة جدیدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاکات التی ترتکبها المیلیشیات بحق المواطنین فی المحافظة.
کل الجرائم والانتهاکات التی تحدث للمرأة الیمنیة سببها العدوان على الیمن، سواء بالقتل العمد المباشر للمدنیین، أو بالحصار الشامل وسیاسة التجویع والتهجیر القصری والذی طال ما یقارب 3 ملایین یمنی، وبکل أسف العالم لا یدرک حجم المأساة نتیجة التهجیر من محافظة إلى أخرى.
فی ظل الظروف الصعبة التی أفرزتها الحرب السعودیة على الیمن، تنزوی المرأة الیمنیة، کالغصن الکسیر، تکابد همومها بکاهل متضائل أثقلته سنوات الحرب وتداعیاتها التی أکلت أخضر عمرها، ویابس سنین عطائها، فهل تربی الأیتام، أم تداری دمعاتهم المحروقة على الخدود الغائرة، أم تطعمهم من العدم، أم تبحث عن قیمة علاج الأوبئة التی تنهشهم هی الأخرى، کأنها براکین الحرب؟!