الکیان العدو یعبث بأولویات إدارة بایدن فی المنطقة
بدأ الکیان الإسرائیلی بالبحث عن خطط یحفظ من خلالها مصالحه الشرق الأوسط بعد توجه الإدارة الأمریکیة إلى إعادة فتح قنوات التفاوض مع إیران والعودة إلى الاتفاق النووی، وغیرها من التحرکات التی تتعارض مع مصالح إسرائیل فی المنطقة عموماً وفی سوریا خصوصاً.
حیث نشرت صحیفة "هآرتس" العبریة: أن "جهات أمنیة رفیعة حذرت من الانضمام لحلف دفاع مشترک مع الولایات المتحدة الأمریکیة، لأنّه یمکن أنْ یظهر کأمر استفزازی بالنسبة لروسیا، ویقید نشاطات سلاح الجو فی سوریا، متابعةً: إنّ هذا الحلف سیلزم إسرائیل بأخذ مصالح الولایات المتحدة فی العراق فی الحسبان، وهذا التقدیر یتوقع أنْ یمنع مهاجمة أهداف إیرانیة فی العراق، وهناک تخوف آخر تم طرحه یتعلق بقدرة واشنطن على مطالبة الجیش الإسرائیلی بعدم استخدام الوسائل القتالیة الأمریکیة فی الحالات التی تنوی فیها إسرائیل العمل بصورة لا تتساوق مع مصالح واشنطن فی الشرق الأوسط".
وفی "رأی الیوم" اللندنیة جاء: "یبدو واضحاً مدى الضغوطات التی تمارسها إسرائیل هذه الأیام على إدارة بایدن، وأولى تلک الضغوط کانت باستقبال تنصیب بایدن، بقصف إسرائیلی على حماة فی سوریا، وإعلان أفیف کوخافی رئیس هیئة الأرکان بأنهم یجددون المعطیات الموضوعة فی مواجهة إیران، وأن العودة للاتفاق النووی أو توقیع اتفاق جدید سیکون خطأ کبیراً".
وجاء فی "الرأی" الکویتیة: "هل شبعت من القصف البروباغندی الذی یستفید منه نتنیاهو انتخابیاً؟ أم أن إسرائیل تستعطف الدول لتقدم لها المساعدة وتدعمها مهما فعلت، وتستثمر دعماً اقتصادیاً وعسکریاً تحت حجة ضرب أهداف إیرانیة فی سوریا بعد شیْطنة إیران؟ لقد بدأت إسرائیل منذ مدة لیست بقصیرة بالقیام بمناورات دفاعیة داخل الکیان خوفاً من تقدم قوات معادیة إلى داخل الأراضی التی تحتلها وتشتبک معها، الیوم هناک حضور کان مفقوداً قبل الحرب السوریة لإیران بشکل کثیف والحلفاء فی المیادین والبوکمال ودیر الزور والـT3 والسخنة وکباجب وتدمر وصولاً إلى حمص".
لا جدال فی أنّ الإدارات الأمیرکیة، على اختلافها وتوجّهاتها، تلتزم أمن "إسرائیل" وتراعی مصالحها وتحفظها، لا بوصفها حلیفاً فحسب، بل بما یصل عملیاً إلى التعامل معها کواحدة من الولایات الأمیرکیة.
وإدارة جو بایدن لیست استثناء، إلّا أنّ مؤشرات على عدم الود بین الطرفین بدأت تتزاید، لیس آخرها خشیة تل أبیب من وقوع خلافات علنیة بینها وبین إدارة بایدن بسبب المستوطنات، وکذلک عدم اتصال الرئیس الأمریکی ببنیامین نتنیاهو إلى الآن، رغم مرور أکثر من 15 یوماً على دخوله البیت الأبیض.