"الدیمقراطیون" یکشفون الیوم عن مشروع بایدن لإصلاح نظام الهجرة
الرئیس الأمیرکی جو بایدن وعد فی حملته الانتخابیة أنه سیراجع کل الضوابط على الهجرة الشرعیّة والاندماج التی طرحها سلفه ترامب، ما سیؤدی الى تغیرّات جذریّة فی سیاسة الهجرة إلى أمیرکا.
أعلن مسؤولون فی البیت الأبیض أنه سیتم الیوم الخمیس، الکشف عن مشروع قانون للرئیس جو بایدن یفتح باب تجنیس 11 ملیون مهاجر فی وضع غیر قانونی، وسیرسل إلى الکونغرس.
وقال مسؤول کبیر فی الإدارة الأمیرکیة "لقد کان التزاماً من الرئیس منذ الیوم الأول، وهو یمثّل رؤیته لما یلزم لإصلاح النظام".
وستعرض النائب لیندا سانشیز، والسیناتور بوب مینیندیز، وهما من الحزب الدیمقراطی، المبادرة أمام مجلسی الشیوخ والنواب.
ویفتح مشروع القانون طریق الحصول على المواطنة الأمیرکیة لنحو 11 ملیون شخص فی وضع غیر قانونی یمکنهم إثبات تواجدهم فی الولایات المتحدة فی مطلع کانون الأول/ینایر 2021.
وسیستفید من هذا الإصلاح أیضاً من یطلق علیهم تسمیة "الحالمون"، وهم نحو 700 ألف شاب دخلوا الولایات المتحدة بشکل غیر قانونی خلال طفولتهم وهم موجودون على أراضیها مذاک الوقت.
وتبنّت إدارة بایدن منذ یومها الأول توجّهاً معاکساً لإجراءات الهجرة المثیرة للجدل فی عهد الرئیس السابق دونالد ترامب. وألغى الرئیس الدیمقراطی المرسوم الذی یحظر دخول مواطنی دول ذات غالبیة مسلمة: (إیران ولیبیا والصومال وسوریا والیمن) إلى الولایات المتحدة.
وفی 19 کانون الثانی/ینایر الماضی دعا أعضاء دیموقراطیون فی مجلس الشیوخ الأمیرکی الرئیس بایدن، إلى إلغاء العمل باتفاقیات الهجرة، التی تقضی بترحیل المهاجرین الذین تقدموا بطلب لجوء لدى وصولهم إلى الولایات المتحدة، والتی أبرمها ترامب عام 2019.
وسیضع بایدن اعتباراً من هذا الأسبوع حدّاً لسیاسة الهجرة المثیرة للجدل التی وضعها ترامب وتتم بمقتضاها إعادة طالبی اللجوء إلى المکسیک أثناء النظر فی ملفاتهم.
وکان وزیر الداخلیة الحالی ألیخاندرو مایورکاس، قد وضع برنامجاً خاصاً لحمایة "الحالمین" من الترحیل حین کان یشغل منصب نائب وزیر الداخلیة خلال ولایة الرئیس الأسبق باراک أوباما.
لکن الرئیس السابق دونالد ترامب الذی جعل مکافحة الهجرة غیر القانونیة أحد أهم رکائز سیاسته، ألغى البرنامج اعتباراً من 2017، ما أثار مخاوف فی صفوف أولئک الشباب.
وستکون الإقامة الدائمة متاحة للأشخاص الحاصلین على وضع حمایة مؤقت، وهو إجراء یحول دون ترحیل مواطنی الدول التی تعانی کوارث طبیعیة أو نزاعات، إضافة إلى العمال فی قطاع الزراعة الذین یمکنهم إثبات أنهم موظفون فی الولایات المتحدة.
هذا ولا تنطبق تلک السیاسة التی سُنّت عام 2019 على المکسیکیین، لکنها تجبر طالبی اللجوء القادمین إلى الولایات المتحدة عبر المکسیک على البقاء هناک حتى یتم النظر فی طلباتهم.
وتعرضت تلک السیاسة إلى انتقادات من منظمات حقوقیة، وقد طاولت 70 ألف طالب لجوء على الأقل یتحدّرون من أمیرکا الوسطى، جرت إعادتهم إلى المکسیک، ما ولّد أزمة إنسانیّة.
وکان ترامب وقع أمراً تنفیذیاً یقضی بحظر الهجرة مؤقتاً إلى الولایات المتحدة، معتبراً أنها خطوة لحمایة العمال الأمیرکیین من التدهور الاقتصادی الناتج من تفشی فیروس کورونا المستجد.
ورفضت المحکمة الأمیرکیة العلیا محاولة من نیویورک وولایتین أخریین وقف سیاسة ترامب بشأن الهجرة خلال جائحة فیروس کورونا، معتبرین أن الإجراء یحد من عملیة مکافحة الفیروس.
وتحظر هذه السیاسة منح إقامة قانونیة دائمة لمهاجرین معینین ترى الإدارة أن المرجح أن یحتاجوا مساعدة حکومیة فی المستقبل.