أمیرکا تدعم وقف الحرب على الیمن و تسارع الى دعم داعش!!

بعد مرور ما یقارب 6 سنوات على الحرب التی یشنها التحالف العربی بقیادة السعودیة على الیمن، والتی خلفت الکثیر من الکوارث الإنسانیة، أعلنت إدارة جو بایدن عن وقف الدعم الأمریکی عن التحالف العربی فی حرب الیمن، مُعلنة فی الوقت ذاته استمرار دعمها العسکری للسعودیة لمواجهة أعداءها، وکان لهذا القرار الأمریکی ضجة واسعة فی الأوساط العربیة والأجنبیة، محاولین تفسیر دوافعه وخلفیاته.

فنشرت صحیفة "نیویورک تایمز" الأمریکیة:
"القادة السعودیین کانوا یعرفون أن التحرک الأمریکی قادم، فقد وعد بایدن بوقف مبیعات السلاح أثناء حملته الانتخابیة، کما أعلنت الإدارة عن مراجعة شاملة لصفقات أسلحة کبیرة مع الإمارات العربیة المتحدة، إلا أن بایدن ذهب أبعد من خلال الإعلان عن وقف البیانات التی تساعد السعودیین على ضرب أهداف وکذلک الدعم اللوجیستی.. والآن لم یعد بایدن یناقش أن الدعم الأمریکی لا یساعد فی إنهاء الحرب ووقف قتل المدنیین بل ویهدف لإجبار السعودیین على التفاوض على حل دبلوماسی، وعین دبلوماسیاً مخضرماً وهو تیموتی لیندنرکینع للعمل کمبعوث خاص له للیمن والإشراف على تسویة.. وفی الوقت الذی کان فیه بایدن واضحاً حول الیمن ووقف الدعم الأمریکی للحملة السعودیة إلا أنه وعد بعدم ترک السعودیین لوحدهم" وأوضحت الصحیفة أن الرئیس السابق باراک أوباما، وافق على دعم هذه الحرب لتخفیف الغضب السعودی بعد توقیعه للاتفاق النووی مع إیران".

وفی "الشرق الأوسط" السعودیة جاء:
"یبدو أن السیاسیة الأمریکیة بدأت تأخذ بُعداً آخر وتوجهاً جدیداً عما کانت علیه فی عهد الإدارة السابقة التی کانت تنأى بنفسها عن الدخول فی کثیر من التفاصیل.. وأفادت مصادر أمیرکیة سیاسیة بأن بایدن لطالما انتقد هذا التوجه، والسیاسة التی کانت تتبعها الإدارة الأمیرکیة السابقة، وکان یرى أن الولایات المتحدة یجب أن تدخل فی التفاصیل المباشرة للأزمة الیمنیة، وتشارک فی إیجاد الحل السلمی الذی ینهی الصراع فی البلاد".

وفی رأی مقارب لما نشرته الصحیفة السعودیة نشرت "وول ستریت جورنال" الأمریکیة:
"إعلان بایدن یشیر إلى نهج أمریکی أکثر نشاطاً لإنهاء الحرب وبأن واشنطن تقدم نفسها على أنها طرف محاید. حیث عملت إدارة ترامب أیضاً على محاولة إحلال السلام فی الیمن، لکنها دعمت بشکل عام المملکة العربیة السعودیة، الحلیف الوثیق للولایات المتحدة، فی الصراع".

قرار بایدن بوقف الدعم الأمریکی، لاقى موافقة جمیع الأطراف، فی حین یبدو أن وحدة الکثیر من المصالح بین أمریکا ودول الخلیج، یخلق شکوک لدى الحوثیون من هذا الموقف الأمریکی خصوصاً بعد إعلان بایدن أن هذا القرار لا یعنی إیقاف الدعم العسکری للسعودیة بشکل عام، حیث أکد عضو المجلس السیاسی الأعلى فی الیمن محمد علی الحوثی، أنهم یؤیدون السلام بشکل کبیر، وقال: " إذا أخل بایدن بوقف الحرب على الیمن التی تعهد بوقفها فإنه یخل بثقة الناخب الأمریکی"، والآن یبقى المستقبل مرهون بتفاهمات بین کافة الأطراف للوصول إلى صیغة تفاهم، خصوصاً بعد تعیین إدارة بایدن، تیموتی لیندنرکینع کمبعوث خاص للیمن، والذی تم تکلیفه بالإشراف على تسویة.




محتوى ذات صلة

هل تخرج السعودیة من الحرب فی سنة 2021؟

هل تخرج السعودیة من الحرب فی سنة 2021؟

لا یُظهر النزاع فی الیمن أی مؤشرات حقیقیة على الانحسار مع دخوله عامه السادس، بل تُرتکب انتهاکات جسیمة لحقوق الإنسان، بما فی ذلک ما قد یصل إلى جرائم حرب، فی جمیع أنحاء البلاد. 

|

منظمات أمیرکیة تطالب بایدن بالضغط على السعودیة لوقف الحرب على الیمن

منظمات أمیرکیة تطالب بایدن بالضغط على السعودیة لوقف الحرب على الیمن

تلقى الرئیس الأمیرکی المنتخب جو بایدن، عریضةً موقعة من نحو 80 منظمة أمیرکیة، تناشده إنهاء الحرب على الیمن فی أقرب فرصة ممکنة، حیث ضمّت العریضة هیئات مناهضة للحرب، ولجان حقوقیة، ومجموعات دینیة، مذکِّرةً بتعهداته السابقة لوضع حدٍ لها.

|

ارسال التعلیق