نعیم قاسم: نحن فی حزب الله لا نخضع لمقولة الحمایة الدولیة لبلدنا

قال نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم فی مؤتمر متحدون ضد التطبیع إن أکثر الأنظمة العربیة وخاصة الخلیجیة عملت لإحاطة القضیة واحتوائها, بهدف تکریس وجود إسرائیل، ولیس لتحریر واستعادة الحق والأرض.

وتابع أن التطبیعُ خیانةٌ للدین والعروبة وفلسطین، لأنَّه یمثل التخلی عن القضیة، بل أکثر من ذلک هو دعمٌ للموقف التوسعی الإسرائیلی، واعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده على حساب الشعب الفلسطینی. بلدان التطبیع ورعاته لن یجنوا إلَّا الخیبة.
مشیرا الى ان أنظمة التطبیع هی أنظمة الاستبداد التی تخنق الکلمة فی بلدانها، وتعتمد على حمایة أمریکا والغرب لاستبدادها.
وتابع قاسم لقد أسقط الشعب الفلسطینی صفقة القرن من داخل فلسطین، وهنا دور الشعوب العربیة أن تُسقط التطبیع ومفاعیله فی بلدانها, وأن تجترح الوسائل المناسبة لتعطیل أی أثر للتطبیع على فلسطین, ومن المهم الاستفادة من موقف الشعب المصری الأبی من کامب دایفید, وعدم إعطائه التطبیع أی فرصة للحیاة فی مصر.
وأکد قاسم أن الحل أن نکون فی المحور المقابل، محور المقاومة، الذی ترعاه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، والمشروع المرکزی فیه مواجهة مشروع المحور الأمریکی الإسرائیلی، على أن أبرز قضایا المواجهة فیه هو تحریر فلسطین والقدس من الاحتلال الإسرائیلی.
ویجب أن نعمل فی هذا المحور لامتلاک کل أسباب القوة والتسلح إلى أقصى مدى، وأن یکون مجاهدونا فی المیدان وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والاستقلال.
کما یجب أن نتحد فی الموقف والدعم والمساعدة والمقاومة، وأن نکون یدًا قویة واحدة فی مواجهتهم. وأن لا نهتم بدعایاتهم وإعلامهم ونظریاتهم فی المواطنة وشروطها.
وتابع قاسم نحن فی حزب الله لبنانیون وطنیون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثی القوة، ولا نخضع لمقولة الحمایة الدولیة لبلدنا، فقد جربناهم فی القرار 425، والاجتیاح الإسرائیلی الذی لم یخرج إلَّا بالمقاومة، وعدوان تموز الذی انهزمت فیه إسرائیل بجهاد المقاومین. ونساهم فی الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس. وندعو إلى تغلیب مصلحة الوطن فی تدویر الزوایا لتشکیل الحکومة التی من دونها یتجه لبنان إلى مزید من الانهیار. 
وأضاف " فی الوقت نفسه نحن عروبیون، مع فلسطین وقضیتها، ومع مقتضیات التعاون العربی لاستقلال جمیع بلداننا، نناصر فلسطین وندعم شعبها وأهلها، ونقف معهم فی المیدان، من أجلهم ومن أجلنا، فما أصابهم من جرثومة إسرائیل، أذاق العرب ولبنان المرارات والاحتلالات والفوضى، فمن واجبنا أن نکون معهم فنکون مع بلدنا وشعبنا.
وأضاف قاسم "وفی الوقت نفسه نحن إسلامیون، مع إیران الشعب والإمام الخمینی(قده) والإمام الخامنئی(دام ظله) والحرس الثوری الإسلامی، ومع بلدان وشعوب العالم الإسلامی، الذین یعانون من المشروع الأمیرکی الإسرائیلی، فاتحادنا یقوینا، ویساعد بعضنا بعضًا. لن یحل أحدٌ مکان أحد، ولا شعب مکان شعب، ولکن بتعاوننا یحفظ کل شعب خصوصیته وقناعاته، ویتمکن من الدفاع عن نفسه.
وتابع : وفی الوقت نفسه نحن عالمیون، مع المستضعفین فی العالم، ندعم شعب فنزویلّا وکل شعوب العالم المستضعفة بما أمکن، وقد نقتصر أحیانًا على الموقف، لکنه یضیف فی رصید المواجهة والتأثیر.




محتوى ذات صلة

السید نصر الله: مستقبل المنطقة یصنعه محور المقاومة

السید نصر الله: مستقبل المنطقة یصنعه محور المقاومة

أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله أن هبة القدس فی الأسابیع الماضیة أظهرت حضور شباب القدس البواسل فی المیدان ومواجهتهم آلة البطش الصهیونیة مشیراً إلى أن تفاعل الضفة ودخول قطاع غزة عسکریا بشکل مدروس لنصرة القدس تطور مهم جداً.

|

ارسال التعلیق