الإمارات تستعین بضباط إسرائیلیین لتکریس احتلال جزیرة میون الیمنیة
کشفت مصادر خلیجیة مطلعة عن استعانة الإمارات بضباط إسرائیلیین لتکریس احتلال جزیرة یمنیة جدیدة.
ونقل موقع إمارات لیکس عن المصادر قولها إن ضباط إسرائیلیین یتواجدون فی جزیرة میون الیمنیة بعد استقدامهم مع قوات ومیلیشیات الإمارات.
ورجحت المصادر أن یکون هؤلاء الضباط یعملون فی الاستخبارات العسکریة (أمان) وجهاز الأمن العام (الموساد).
وکشفت أن یتم بناء مواقع محصنة وإنشاء أنظمة متطورة للرصد والمراقبة فی الجزیرة الیمنیة الاستراتیجیة.
إضافة إلى إقامة الإمارات مع الضباط الإسرائیلیین لرصد الملاحة بحرا وجوا فی المنطقة.
وأکدت أن هذه الأنظمة متطورة جدا، وقادرة على رصد أهداف على بعد مئات الکیلومترات.
وتقع الجزیرة فی قلب مضیق باب المندب، والتی تربط بین البحر الأحمر والبحر العربی وخلیج عدن.
ونبهت المصادر ذاتها إلى جملة من الإجراءات المشددة التی اتخذتها القوات الإماراتیة فی الجزیرة.
وتهدف هذه الإجراءات لمنع حصول أی من الأطراف على معلومات عن الضباط الإسرائیلیین أو الأعمال التی تقوم بها.
وسادت حالة من الغضب الشعبی والرسمی الیمن من توسیع الإمارات توسیع دائرة تواجدها العدوانی فی البلاد خدمة مؤامراتها فی التوسع.
وأطلق مغردون ونشطاء یمنیون حملة #اخرجو_القوات_الاجنبیه_بالیمن وفی مقدمتها تلک التابعة للإمارات.
یأتی ذلک بعد قیام الإمارات باحتلال جزیرة میون الیمنیة الاستراتیجیة، معتبرة إیاها منطقة عسکریة مغلقة.
وقالت مصادر یمنیة إن الإمارات عمدت إلى نقل أجزاء من قاعدتها العسکریة فی جزیرة عصب فی إریتریا إلى الجزیرة الیمنیة.
وذکرت أن الحرکة فی الجزیرة الیمنیة والتی کانت الإمارات وضعت یدها علیها قبل سنوات وحوّلتها لقاعدة خلفیة لها قد زادت بشکل کبیر.
وأکدت أنه تم رصد إدخال المعدات عبر الجزیرة بواسطة سفن إماراتیة.
وکشفت أنه تم إعطاء بعض القوات التی کانت متواجدة فی الجزیرة إجازة فیما تمّ حصر الدخول والخروج من الجزیرة بأشخاص بعینهم.
ووفق المعلومات فإن أبو ظبی تنقل المعدات والجنود من إریتریا إلى جزیرة میون والتی تحتفظ بتواجد عسکری فیها منذ سنوات.
وسبق أن واجهت اتهامات بمحاولة استنساخ سیناریو الهیمنة على جزیرة سقطرى الیمنیة فیها.
وفی نیسان/أبریل 2020، أکدت مصادر یمنیة أن الإمارات عزلت الجزیرة التی تبلغ مساحتها 13 کیلومتراً مربعا عن محیطها.
ویبلغ عدد سکان الجزیرة نحو 250 شخصا.
وتأتی التحرکات الإماراتیة ضمن محاولة لاقتطاعها وحرمان أی طرف یمنی من التحکّم بمضیق باب المندب.
وذکرت المصادر أن أبو ظبی جعلت من جزیرة میّون قاعدة عسکریة لها وممرّاً لدخول أتباعها وخروجهم، وإدخال الدعم إلیهم.
وذلک لیتولّى هؤلاء الوکلاء إیصال هذا الدعم إلى عدن وباقی المناطق، خصوصاً بعد إعادة تأهیل مطار میون العسکری.
ویستخدم وکلاء وملیشیا الیمن فی الساحل الغربی هذا المطار لتحرکاتهم.
ووفق المعلومات المتوفرة، فقد نقلت الإمارات فی الأیام الأخیرة أکثر من 300 جندی وضابط.
ومن هؤلاء متخصصون فی استخدام الطائرات والاستخبارات، کما تم إدخال أجهزة یُعتقد أنها أجهزة اتصالات متطورة وتجسسیة.
وکشفت المصادر رصد وجود أجانب فی الجزیرة غالباً ما یصلون ویرحلون مع الضباط الإماراتیین.
کما تم نشر عدد من المدافع والآلیات فیها إلى جانب مروحیات عسکریة من نوع “بلاک هوک” و”آباتشی”.
ونبهت المصادر إلى أن الإجراءات الإمارتیة الجدیدة فی الجزیرة الیمنیة تشمل استحداث مواقع عسکریة جدیدة.
إلى جانب استکمال إنجاز مدرج لاستقبال الطائرات الحربیة، والذی کانت قد بدأت العمل فیه قبل أربع سنوات.
کما تعتمد الإمارات على تسییر القوارب السریعة فی دوریات حول الجزیرة لتأمینها عسکریًا.