آخر تطورات المعارك في جنوب غرب حلب

تراجع الجيش السوري عن بعض النقاط العسكرية في جنوب غرب مدينة حلب، وأعاد تموضعه في خطوط دفاعية جديدة وسط اشتباكات عنيفة جدا على كافة محاور مناطق حلب الجنوبية الغربية.

تراجع الجيش السوري عن بعض النقاط العسكرية في جنوب غرب مدينة حلب، وأعاد تموضعه في خطوط دفاعية جديدة وسط اشتباكات عنيفة جدا على كافة محاور مناطق حلب الجنوبية الغربية.  وبعد أن حاول المسلحون التكفيريون السيطرة على دوار الراموسة وفك الحصار عن مسلحيهم في الاحياء الشرقية لحلب، أعلن الجيش السوري هذه المناطق مناطق عمليات عسكرية مفتوحة مؤكدا ان انسحاب قواته جاء للحيلولة دون وقوع الخسائر.   وبدأت القنوات الاعلامية القطرية والتركية والسعودية التابعة للجماعات المسلحة بشن حرب نفسية تحت عنوان النصر الكبير في حلب.  واستطاعت الجماعات المسلحة التغلغل في الخط الجنوبي لطوق حصار حلب جراء شن هجمات واسعة على مواقع الجيش السوري الا ان المنطقة ماتزال تحت نيران اسلحة الجيش والاشتباكات ماتزال مستمرة.   ومنذ 7 ايام تدور اعنف اشتباكات شهدتها حلب حتى الآن بين قوات الجيش السوري وحلفائه من جهة وجبهة فتح الشام (جفا) و21 مجموعة ارهابية في تحالف "جيش الفتح" من جهة اخرى.   واستطاع الجيش السوري الصمود في مواجهة الهجمات الشديدة التي شنتها المجموعات الارهابية الا ان جماعة "جيش الفتح" استطاعت التغلغل في محور الراموسة بجنوب حلب، والزعم بأنها استطاعت تغيير الوضع الى حالة كسر الحصار الا ان مصادر عسكرية سورية أكدت لـ"قناة العالم" ان عناصر جيش الفتح لايمكنهم التنقل بشكل آمن في المنطقة لأن الراموسة مازالت تحت نيران الجانبين ومازالت الاشتباكات قائمة.   واستطاع الجيش السوري وحلفاؤه عند غروب يوم امس من تطهير اجزاء من غرب الراموسة بعد تدنيسها من قبل الارهابيين، كما اسفرت المعارك في كليتي المدفعية والتسليح عن قتل نحو 70 ارهابيا منهم 5 قياديين من مجموعتي فيلق الشام واحرار الشام الارهابيتين.  ومنذ اواخر الليلة الماضية باشرت مجموعات نورالدين الزنكي وفيلق الشام وجبهة النصرة والتركستاني هجماتها على مواقع الجيش السوري والمقاومة انطلاقا من شرق قرية المشرفة ومرتفعات احد ومؤتة في كليتي التسليح والمدفعية.    ورغم تراجع الجيش وحلفائه وتموضعهم في خطوط دفاعية جديدة في المناطق الغربية والشرقية لحلب وجنوب شرق الراموسة والمصانع والورشات الصناعية في شرق الراموسة، وكذلك في منطقة العامرية والاجزاء الشرقية لمجمع 1070، ماتزال الاشتباكات تدور بشدة لحد الآن (صباح يوم الاحد) فيما تستهدف الوحدات الصاروخية والمدفعية مواقع الارهابيين.  وتوضح مصادر العالم ان هناك طريقا سالكة باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري داخل مدينة حلب، وان المسلحين وبعد سقوط أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى استطاعوا فتح ممر عسكري ضيق.  ولايستطيع الارهابيون الى الآن التحرك باتجاه وسط حلب بسهولة وينبغي انتظار الساعات المقبلة لمعركة حلب.