اشتیة: سنقدم للجنائیة الدولیة کل البیانات لتسریع التحقیقات لتقدیم مرتکبی الجرائم إلى العدالة
طالب رئیس الوزراء الفلسطینی محمد اشتیة، الإدارة الأمیرکیة الجدیدة، بترجمة أقوالها إلى أفعال والعمل الجدی من أجل لجم التوسع الاستیطانی الإسرائیلی.
وقال رئیس الوزراء فی کلمته بمستهل جلسة الحکومة الفلسطینیة، الیوم الثلاثاء: "إلى جانب مواجهتنا لفیروس کورونا الفتاک، نواجه تصاعدا فی فیروس الاستیطان، الذی یحاول تقویض الجهود الدولیة للإبقاء على فرص إقامة الدولة الفلسطینیة، إذ بات الاستیطان ورقة انتخابیة فی مهب السجال الانتخابی بین مختلف الأحزاب الإسرائیلیة فی الانتخابات المرتقبة فی 23 من الشهر الجاری".
ودان أشتیة "عزم سلطات الاحتلال على إخلاء العائلات المقدسیة، سکان المدینة الأصلیین، من منازلهم فی الشیخ جراح، لصالح المستعمرین الطارئین"، وطالب المنظمات الحقوقیة الدولیة، بـ"التدخل العاجل لوقف إخلاء المواطنین من منازلهم"، ودعا دول العالم لـ"إدانة تلک المخططات وحمل إسرائیل على وقفها فورا".
وبخصوص قرار المدعیة العامة للمحکمة الجنائیة الدولیة فتح تحقیق فی الجرائم الإسرائیلیة المرتکبة ضد الشعب الفلسطینی، جدد رئیس الوزراء الفلسطینی الترحیب بالقرار، وأشاد "بشجاعتها بفتح التحقیق، رغم التحدیات التی سبقت وأعقبت إعلانها".
وقال اشتیة، إن "قرار المدعیة العامة یعکس إیمانها لقیم العدالة والإنصاف التی أنشئت المحکمة من أجل تطبیقها، مثلما یؤکد القرار بأن ید العدالة ستطال مرتکبی الجرائم ومحاسبتهم، ولن یفلت أحد من العقاب، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم".
وشدد على أن فلسطین ستتعاون مع المحکمة وستقدم لها کل البیانات التی من شأنها المساعدة فی تسریع التحقیقات لتقدیم مرتکبی الجرائم إلى العدالة.
وفیما یتعلق بکورنا، أشار رئیس الوزراء إلى أن "الموجة الثالثة من جائحة کورونا تواصل التأثیر على المجتمع الفلسطینی، ووصلت نسب إشغال المستشفیات فی بعض المناطق إلى ما یزید عن 100 بالمئة، مع الأخذ بالاعتبار أنه تم افتتاح العدید من المستشفیات والمراکز الطبیة منذ جائحة کورونا، یضاف الى ذلک المراکز المتخصصة بمرض کورونا، کذلک تتجاوز نسب إشغال وحدات العنایة المکثفة المئة بالمئة، رغم مضاعفة عدد الوحدات منذ بدء الجائحة".
وأکد أن "ازدیاد اعداد الإصابات والوفیات بشکل یومی، اضطر الحکومة إلى اتخاذ إجراءات مشددة ومباشرة وغیر مسبوقة، مشدد على أن منع الاکتظاظ وإغلاق الأسواق والمنشآت والأماکن العامة، إضافة لمنع الفعالیات والمناسبات العامة، هو الخیار الذی کان لا بد منه فی عدد من المحافظات".
ودعا اشتیه "الدول الصدیقة والشرکات المنتجة للقاحات ومجموعة "کوفاکس" العالمیة للوفاء بالتزاماتها والعمل على تورید الدفعات التی وعدنا بالحصول علیها کتبرعات، أو تلک التی سددنا ثمنها وتأخرت مواعید توریدها، حتى نتمکن من توفیر بیئة آمنة للانتخابات التشریعیة المقرر إجراؤها فی 22 من شهر أیار/مایو المقبل".