تفاصیل عمیلة القدس.. القتل من مسافة صفر وبحر من الدماء کان سیحصل

مسافة صفر حاضرة فی عملیة القدس البطولیة، والتی نفذها فلسطینی صباح الیوم عند مدخل مستوطنة هار ادار القریبة من بلدة قطنة بالقدس المحتلة، حیث أطلق رصاصاته تجاه قوة من جنود الاحتلال، ما أدى لمقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع بجراح خطیرة.

 "مسافة صفر" حاضرة فی عملیة القدس البطولیة، والتی نفذها فلسطینی صباح الیوم عند مدخل مستوطنة "هار ادار" القریبة من بلدة قطنة بالقدس المحتلة، حیث أطلق رصاصاته تجاه قوة من جنود الاحتلال، ما أدى لمقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع بجراح خطیرة.  تفاصیل العملیة التی وصفها الشاباک الإسرائیلی بـ "المختلفة والجدیدة"، ذکرتها صحیفة هآرتس العبریة، والتی قالت، إن منفذ العملیة ترجل قرب أحد بوابات المستوطنة، حیث کان یتواجد جنود من حرس الحدود بالقرب منها، وباغتهم بإطلاق النار من سلاح رشاش ومن ثم قام بطعن الجنود، وذلک عند الساعة 7:14 دقیقة صباحاً.   وأضافت أن المنفذ قام بإطلاق الرصاص على الأجزاء العلویة من الجسم ومن ثم استکمل بطعنهم للتأکد من موتهم، وکان یصرخ "الله أکبر الله أکبر" وهو یطلق النار ویطعن الجنود.  وفق الصحیفة فإن منفذ العملیة جاء ضمن عمال فلسطینیین إلى بوابة المستوطنة، وقد أثار شکوک قوات الجیش عند مدخل مستوطنة هار أدار ولکن على الفور باشر بتنفیذ الهجوم.  وأدت العملیة لمقتل 3 جنود "إسرائیلیین" من حرس الحدود وإصابة الرابع بحالة خطرة واستشهاد المنفذ.   مفوض عام الشرطة الإسرائیلیة رونی الشیخ عند وصوله مکان عملیة القدس، قال: "لو لم یتم إطلاق النار على المنفذ وقتله لاستمر فی قتل مزیدا من الجنود والحراس فی المکان".   ورغم محاولات الاحتلال إظهار سیطرته على الضفة والقدس وانحسار العملیات البطولیة، إلا أن عملیة القدس جاءت لتبدد هذه الأوهام، ولتنفذ دون سابق إنذار، وهو ما اعترف به وزیر ما یسمى "الامن الداخلی الإسرائیلی"  جلعاد أردان، الذی قال: "لم یکن هناک أی تحذیر مسبق قبل تنفیذ هجوم القدس".  ومن طرائف العملیة، أن أحد قتلى العملیة، کان قد أصیب العام الماضی بجراح طفیفة فی یده جراء عملیة طعن سابقة، فی رسالة إلى أنه لا خیار أمام الاحتلال على الأرض الفلسطینیة إلا القتل أو الرحیل.  وفی أعقاب العملیة حاصرت قوات الاحتلال قوات الجیش تقتحم قریة بیت سوریک وفرضت حظرا لخروج أهالی القریة منها.  وبارکت الفصائل الفلسطینیة عملیة القدس واعتبرتها حلقة من حلقات انتفاضة القدس، وتأکیداً على خیار المقاومة وفشل مشاریع الاستسلام والتنسیق الأمنی.