صنعاء: الأمریکیون أثبتوا مجدداً أنهم یقفون خلف العدوان والحصار بشکل صریح
قال رئیس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام إن الأمریکیین بتقدیمهم الشروط السعودیة کمقترح لوقف الحرب، أثبتوا مجدداً أنهم یقفون خلف العدوان والحصار بشکل صریح.
وأکد عبد السلام أنه "ما لم یحصلوا علیه بالحرب والدمار لن یحصلوا علیه بالحوار، فالعدوان والحصار لم یتوقفا لیوم واحد منذ 6 أعوام، فما هو المفهوم الأمیرکی لإطلاق النار والحصار؟".
ولفت إلى أنه "لا یوجد أی تغییر حقیقی نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بید الطرف الآخر"، مضیفاً أن "ما قاله المبعوث الأمیرکی حول وصول المساعدات الإنسانیة للیمن، وعدم وصولها إلى مستحقیها سقطة کبیرة جداً". حیث أفاد عبد السلام أن "السفن النفطیة یشتریها تجار یمنیون بأموالهم وتحصل على تصریح أممی ویأتی تحالف العدوان لیمنعها من الوصول تعسفیاً".
عبد السلام قال "قبلنا بکل الشروط التی اقترحتها الأطراف الأخرى لضمان وصول المساعدات الإنسانیة، وعندما لم یجدوا أی حجة للاستمرار فی الحصار قالوا إنها لا تصل إلى مستحقیها".
وتابع "نحن من یطلب توحید الإیرادات فی الیمن وصرف المرتبات، وهم یرفضون هذا الأمر، بل یریدون وضع الإیرادات تحت تصرف حساب خاص ومقفل یتحکمون به هم".
رئیس وفد صنعاء المفاوض أکد أن "لا جدید فی ما أسماه المبعوث الأمیرکی إلى الیمن بالمقترح، وما قدمه یمثل الرؤیة السعودیة. إذ لم ینص على رفع الحصار ولا على وقف إطلاق النار، بل التفافات شکلیة تؤدی لبقاء الحصار بشکل دبلوماسی".
أما فی ما یخص فتح مطار صنعاء، قال عبد السلام إن "المقترح الأمیرکی یشترط على تحدید الوجهات، على أن تصدر التراخیص من تحالف العدوان وقبل ذلک أن تکون جوازات المسافرین غیر صادرة من صنعاء".
ولفت إلى أنه "لو کان الأمیرکیون جادون لأعلنوا وقف الحرب ورفع الحصار بشکل کامل، وعندها سنرحب بهذه الخطوة".
من جهته، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملک العجری "ما قدمه إلینا المبعوث الأمیرکی إلى الیمن هی شروط السعودیة لوقف إطلاق النار".
وفی تغریدة له أوضح العجری "کان على المبعوث الأمیرکی إدراک أن الشروط التی عرضها لو کانت مقبولة کنا سنقبلها من السعودیة مباشرة ولا حاجة لمبعوث أمیرکی إن کان سیتبنى الروایة السعودیة".
تحدث المبعوث الامریکی کینغ عن تقدیمه مقترحات لوقف اطلاق النار مطالبا انصار الله الرد علیها.والحقیقة ان ما تقدم به هو شروط السعودیة لوقف اطلاق النار. کان على کینغ ان یدرک انها لو کانت مقبولة کنا سنقبلها من السعودیة مباشرة ولا حاجة لمبعوث امریکی ان کان سیتبنى الروایة السعودیة .
وفی وقت سابق من الیوم، لفت المبعوث الأمیرکی للیمن، تیم لیندرکینغ، إلى أن "السعودیة وافقت على وقف إطلاق النار منذ العام الماضی، استجابة للمساعی الأمیرکیة".
وأضاف لیندرکینغ فی ندوة متلفزة فی "أتلانتیک کاونسیل" صباح الیوم الجمعة، أن "خطة وقف القتال فی الیمن والتهیئة للمساعدات الإنسانیة طرحت منذ بضعة أیام على الحوثیین، ونحثهم على الاستجابة".
وأشار إلى أن "مجموع ما قدمته الولایات المتحدة من مساعدات إنسانیة (للیمن) تجاوزت 2.4 ملیار دولار منذ العام 2014".
هذا وأطلق المدیر التنفیذی لبرنامج الأغذیة العالمی دیفید بیزلی، "نداءً عاجلاً لإحلال السلام فی الیمن الذی یوشک على الوقوع فی براثن المجاعة".
وقال بیزلی إن "ما یحدث فی الیمن وصمة عار على جبین الإنسانیة"، مؤکداً أن "أکثر من نصف سکان الیمن یواجهون نقصاً حاداً فی الغذاء".
ووفق بیزلی "بلغ معدل سوء التغذیة الحاد بین الأطفال دون سن الخامسة فی 10.5%، وهو أعلى بقلیل من العتبة الخطیرة والوضع آخذ فی التدهور، وما یقرب من 400 ألف طفل فی الیمن یعانون من سوء التغذیة الحاد الوخیم ومن المرجح أن یفقدوا حیاتهم إذا لم یتلقوا العلاج فی أسرع وقت ممکن".
الجدیر بالذکر، أن الرئیس الأمیرکی جو بایدن أعلن فی 4 شباط/ فبرایر الماضی، وقف الدعم للحرب على الیمن، وأکد أن الدبلوماسیة الأمیرکیة عائدة.