هجمات جدیدة على أرامکو والدول الغربیة تسارع إلى ذرف دموع التماسیح على الریاض وتتناسى جرائمها فی الیمن

تمّکن أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" من تحقیق الکثیر من الانتصارات خلال الایام الماضیة واستطاعوا التقدم باتجاه مدینة مأرب آخر معقل لحکومة "عبد ربه منصور هادی" المستقیلة فی شمال الیمن بعد سیطرتهم على جبل "هیلان" الاستراتیجی. وأشار مصدر عسکری، إن أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" سیطروا على جبل هیلان المطل على مأرب بعد معارک خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفین. ولفت ذلک المصدر العسکری الیمنی إلى أن سقوط جبل "هیلان" یشکل تهدیدا لجبهات الدفاع الاولى لقوات تحالف العدوان السعودی ومرتزقته عن مدینة مأرب، موضحا أن أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله"، تمکنوا من قطع خطوط امداد بعض الجبهات وباتوا یسیطرون ناریا على جبهة "المشجح" شمال غربی مأرب. وحول هذا السیاق، حذر عدد من قادة تحالف العدوان السعودی من أن مدینة مأرب بعد سقوط جبل "هیلان" باتت فی خطر، مشیرین إلى أنه أعلى مرتفع یطل على المدینة. وقالوا إن قوات تحالف العدوان السعودی شنت عشر غارات جویة على مواقع تابعة لأبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" بعد ذلک. ومن جانبه، رأى "ماجد المذحجی" من مرکز صنعاء للدراسات الاستراتیجیة أنه لا یوجد إمکانیة لسقوط مأرب على المستوى القریب، ولکنه أشار إلى أن التقدم مهم ویشکل ضغطا إضافیا.ومنذ عام ونیّف یحاول أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" السیطرة على مدینة مأرب الغنیة بالنفط بهدف وضع أیدیهم على کامل الشمال الیمنی. وبعد فترة من التهدئة، استأنف أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" فی الثامن من فبرایر الماضی هجومهم على قوات تحالف العدوان السعودی ومرتزقته فی محافظة مأرب الیمنیة. ویسعى أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" للسیطرة على مأرب قبل الدخول فی أی محادثات جدیدة مع الحکومة المستقیلة الموالیة للریاض خصوصا فی ظل ضغوط إدارة الرئیس الأمریکی "جو بایدن" للدفع باتجاه الحل السیاسی. واستمراراً لکل هذه الانتصارات المیدانیة، أعلنت القوة الصاروخیة التابعة لأبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" یوم أمس الجمعة استهداف شرکة ارامکو النفطیة فی العاصمة السعودیة الریاض بغارات جویة نفذتها ست طائرات مسیرة للجماعة فجر یوم أمس الجمعة، ضمن عملیة نوعیة استهدفت العمق السعودی. وذکر المتحدث العسکری للجماعة العمید "یحیی سریع" فی سلسلة تغریدات على صفحته فی موقع التواصل الاجتماعی "تویتر" بأن الطائرات المسیرة أصابت أهدافها بدقة. وقال "سریع" بأن هذه الهجمات تأتی کرد على ما وصفه بـ "تصعید العدوان الغاشم وحصاره الظالم" مؤکدا على استمرار العملیات وتصاعدها خلال الأیام القادمة. ودعا "سریع" الشرکات الأجنبیة والمواطنین السعودیین الى الابتعاد الکامل عن الأهداف العسکریة والحیویة لکونها اصبحت هدفا مشروعا "، لافتا الى أن الاستهداف قد یطالها فی ای لحظة. وحول هذا السیاق، ذکرت وزارة الطاقة السعودیة أن هجوما جویا على مصفاة للنفط بالریاض یوم أمس الجمعة أسفر عن حریق تمت السیطرة علیه، وذلک بعد إعلان أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" استهدافهم الموقع بست طائرات مسیرة. وتدیر شرکة أرامکو الحکومیة السعودیة المصفاة. وقالت الوزارة إن الهجوم، الذی وقع فی الساعة 6:05 صباح یوم أمس الجمعة بالتوقیت المحلی، لم یسفر عن سقوط قتلى أو مصابین ولم یعطل إمدادات النفط أو مشتقاته. وأشارت وزارة الطاقة السعودیة إلى أنه فی الثامن من مارس الجاری، تعرضت لهجمات بطائرات دون طیار، استهدفت أکبر مرافئها النفطیة فی میناء "رأس التنورة".وعلى هذا المنوال نفسه، سارعت العدید من الدول والمنظمات العالمیة بإدانة هذه الهجمات متناسیة کافة الجرائم غیر الانسانیة التی ارتکبها ولا یزال یرتکبها تحالف العدوان السعودی فی حق أبناء الشعب الیمنی المظلوم، حیث أدانت الأمم المتحدة والولایات المتحدة الأمریکیة ومصر والإمارات والأردن والبحرین، هجوم أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" الذین استهدفوا، مصفاة لتکریر النفط فی العاصمة السعودیة، بطائرات مسیرة دون طیار یوم أمس الجمعة. ولقد أکدت الأمم المتحدة رفضها للهجمات المتکررة على البنیة التحتیة المدنیة والمدنیین فی السعودیة. وقال "ستیفان دوجاریک" المتحدث باسم الأمین العام، فی مؤتمر صحفی عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولیة فی نیویورک، "سبق وأن تحدثنا مرارا وبحزم ضد هجمات الطائرات المسیرة التی تستهدف البنیة التحتیة المدنیة والمدنیین، هذا أمر لا یمکن قبوله". ومن جانبها، أدانت الإدارة الأمریکیة، هذا الهجوم على منشآت لشرکة "أرامکو" فی الریاض. وقالت المتحدثة باسم الخارجیة الأمریکیة، "جالینا بورتر"، بأن الهجوم عبارة عن محاولة "لإعاقة إمدادات الطاقة العالمیة". وأضافت المتحدثة الأمریکیة فی إفادة للصحافیین، "ندین محاولات الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة لإعاقة إمدادات الطاقة العالمیة عبر استهداف البنى التحتیة السعودیة. یکشف هذا السلوک عن عدم الاکتراث المطلق بسلامة المدنیین سواء أکانوا من السکان أو العاملین قرب المواقع". ومن جهته، قال الأمین العام لمجلس التعاون لدول الخلیج الدکتور "نایف الحجرف"، "أن هذا الهجوم وما سبقه من أعمال عسکریة، تکرر ارتکابها ضد المنشآت الحیویة والأعیان المدنیة فی المملکة العربیة السعودیة". وأکدت الجامعة العربیة إدانتها للهجوم، وقالت فی بیان لها "إن الهجوم یُشیر بوضوح أهداف أبطال الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" ، الذین لا یستهدفون المملکة العربیة السعودیة وحدها، وإنما یسعون لتهدید إمدادات الطاقة الذی یُعد رکناً أساسیاً فی استقرار الاقتصاد العالمی". وعلى هذا الصعید، جاء الرد من قبل حکومة صنعاء وقادة الجیش واللجان الشعبیة الیمنیة "أنصار الله" کالصاعقة على رؤوس تلک الدول والمنظمات المتباکیة على السعودیة والمتناسیة کل الجرائم التی ارتکبتها السعودیة فی الیمن، حیث علقت جماعة "أنصار الله" الیمنیة على بیان الخارجیة الامریکیة الذی دعت فیه قیادات الجماعة إلى إظهار النیة والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار والدخول فی مفاوضات تضم کافة الأطراف الیمنیة لإنهاء الصراع فی الیمن . وقال رئیس الوفد الیمنی المفاوض التابع لحکومة صنعاء "محمد عبد السلام"، أن 14 سفینة نفطیة محتجزة فی البحر الأحمر لأکثر من عام رغم أنها أخذت جمیع الإجراءات المفروضة تعسفا من قبل تحالف العدوان ومع ذلک ممنوعة من الدخول ردا على بیان الخارجیة الامریکیة الذی أعقب الهجوم الذی استهدف مصافی النفط فی شرکة أرامکو بالعاصمة السعودیة الریاض .واضاف "عبد السلام" فی تغریدة على"تویتر" هذه القضیة لا تحتاج لتفاوض ولا لحوار فأین الجدیة فی وقف المعاناة الإنسانیة الأبشع فی هذا العصر" .ومن جهته قال "عبد الملک العجری" عضو المکتب السیاسی فی تغریدة على موقع تویتر" شهادة الخارجیة الامریکیة للریاض ومرتزقتها بالاستعداد لوقف اطلاق النار وإنهاء الصراع کشهادة اخوة یوسف أن الذئب هو من أکل یوسف، ومحاولة فاشلة لابراء ساحتها من جریمة الحرب والحصار". وخاطب "العجری" الإدارة الامریکیة بقوله " اذا کنتم جادین فی معالجة الوضع الانسانی وانهاء الصراع هناک ١٤ سفینة مفتشة ومرخصة لماذا لا تسمحوا بدخولها. ومن جهته، قال عضو المجلس السیاسی الأعلى فی الیمن، "محمد البخیتی" أن استهداف منشأة أرامکو النفطیة فی العاصمة السعودیة فجر یوم أمس الجمعة بست طائرات مسیرة، جاء کرد مشروع على کل الجرائم غیر الانسانیة التی ارتکبتها مقاتلات الجو التابعة لتحالف العدوان السعودی فی الیمن. ولفت إلى أن شرکة أرامکو هی التی کانت تمّول وتقدم الکثیر من الدعم المالی لتلک القوات الغازیة وأنها لها دوراً فی کل الجرائم التی ارتکبها تحالف العدوان فی الیمن، خاصة وأن العدید من التقاریر کشفت أن شرکة أرامکو قدمت الکثیر من الاموال لشراء الکثیر من الاسلحة من الولایات المتحدة وکان لها دورا فی تقدیم الدعم المالی واللوجستی للمطارات السعودیة التی تنطلق منها الطائرات الحربیة السعودیة التی تهاجم أبناء الشعب الیمنی الاعزل.