السید خامنئی: أفقدنا الحظر الأمیرکی فعالیته وشرکاتنا حققت الاکتفاء الذاتی
المرشد الإیرانی السید علی خامنئی یقول إن اقتصاد بلاده یمتلک قدرات کبیرة ویمکن أن یکون أکثر ازدهاراً، ویشدد على أن الأعداء ینشطون لمنع إیران من استخدام طاقاتها.
أکد المرشد الإیرانی السید علی خامنئی، الیوم الأحد، أن "زیادة الانتاج فی البلاد حدثت فی بعض المیادین الاقتصادیة والحرکة الانتاجیة یجب أن تستمر".
وفی کلمة له لمناسبة العام الهجری الشمسی الجدید 1400، أضاف السید خامنئی أن "الأمور التی تمنع زیادة الإنتاج فی بعض القطاعات الاقتصادیة یجب أن تزال"، لافتاً إلى أن "اقتصادنا یمتلک قدرات کبیرة ویمکن أن یکون أکثر ازدهاراً".
ونوه السید خامنئی إلى أن الاقتصاد الإیرانی "بحاجة إلى خطة شاملة توظف کل الطاقات وتحارب الفساد"، موضحاً أن "الاقتصاد الایرانی یحتل المرتبة الـ18 بین اقتصادات العالم رغم ما تعانیه إیران".
السید خامنئی شدد على أن "الأعداء ینشطون لمنع إیران من استخدام طاقاتها"، مشیراً إلى أن "الثروات الطبیعیة فی إیران نستفید من جزء منها کمواد أولیة".
وشدد على أنه "عندما نمتلک اقتصاداً مزدهراً یسقط الهدف من العقوبات"، موضحاً أنه "بإمکان الشعب أن یلعب دوراً مهماً بالنسبة للاستثمارات من خلال توظیف الرسامیل واستقطابها".
وأکد السید خامنئی أن "العقوبات المفروضة من واشنطن تعد جریمة بکل معنى الکلمة"، لافتاً إلى أنه "یجب إیجاد التقنیات داخلیاً من أجل التصدی للحظر والعقوبات المفروضة".
وقال السید خامنئی "لدینا طاقات کبیرة یجب تفعیلها لانتاج السلع التی حُرمنا منها"، مضیفاً أن الشعب الإیرانی "حقق نجاحات کبیرة وآخرها کان فی موضوع وباء کورونا".
واعتبر المرشد الإیرانی أن "العقوبات الأمیرکیة حملت إیجابیات لنا عندما تمکنا من تحویل الضغوط إلى فرصة"، مؤکداً أن بلاده تحتل المراتب الأولى عالمیاً فی علم "النانو".
فی الجانب الدفاعی، قال السید خامنئی "نرى تقدماً فی بعض الانتاجات الدفاعیة وقد حققنا سوراً أمنیاً ودفاعیاً"، مشیراً إلى أن "اقتصاد البلاد یجب ألا نجعله معطلاً بانتظار رفع الحظر".
وحول الانتخابات هذا العام، أکد المرشد الإیرانی أنها "تحظى بأهمیة کبیرة داخلیاً وخارجیاً"، وأضاف: "الجمیع یجب أن یعلم أن الشعب مصمم ومستعد للمشارکة فی الانتخابات".
وقال السید خامنئی إن "الشعب هو الذی یمنح القوة لإیران من خلال المشارکة الکبیرة بالانتخابات"، کاشفاً أن "الأعداء یستخدمون الفضاء الافتراضی للتأثیر سلباً فی الانتخابات".
وشدد السید خامنئی على أن "الانتخابات المقبلة مهمة جداً کونها تمنح إدارة البلاد دماء جدیدة"، معتبراً أن "الشبکات الجاسوسیة الأجنبیة تسعى منذ مدة لإضعاف رونق الانتخابات الإیرانیة المقبلة".
وأکد أن انتخابات رئاسة الجمهوریة "مهمة للغایة لأن رئیس الجمهوریة هو الأکثر مسؤولیة"، وتوجه للمرشحین بالقول إنه "نحن نتوقع أن تدرکوا جسامة المسؤولیة التی تریدون أن تتحملونها".
المرشد الإیرانی أشار إلى أنه "على أبناء الشعب أن یعرفوا ممیزات والخصوصیات التی یجب أن یتمتع بها رئیس الجمهوریة"، موضحاً أن علیه أن "یکون مؤمناً ویکافح لتحقیق العدالة ویحارب الفساد، ومؤمناً بالطاقات الداخلیة لإیران وبقدرات الشباب".
کما أنه على رئیس الجمهوریة أن "یکون شعبیاً ومفعماً بالأمل وقادراً على إدارة الأزمات"، وفق السید خامنئی.
وأضاف أنه "على الشعب الإیرانی أن یجعل الانتخابات مظهراً للوحدة الداخلیة لأن المهم هو مستقبل البلد"، لافتاً إلى أن "الضغط الأقصى حتى الآن على إیران مُنی بالفشل".
وأکد السید خامنئی أن "الأمیرکیین یجب أن یرفعوا کافة العقوبات وبعد ذلک نعود إلى التزاماتنا بالاتفاق النووی"، منوهاً إلى أن "الظروف الیوم اختلفت عن عام 2015 لصالح إیران ونحن أصبحنا أکثر قوة".
وقال "نحن أفقدنا الحظر الأمیرکی فعالیته وشرکاتنا حققت الاکتفاء الذاتی"، موضحاً أنه "لسنا على عجلة ولا نرید حرق الفرص، نحن نفذنا التزاماتنا على عکسهم".
ولفت السید خامنئی إلى أن "الأمر أننا وثقنا بأمیرکا على عهد أوباما، ولکنهم لم ینفذوا التزاماتهم لذلک لا قیمة لوعودهم".
وتحدث السید خامنئی عن "دعم أمیرکا للسعودیة فی ضرب الشعب الیمنی، وسیاستهم فی فلسطین"، وقال إن "العدوان على الیمن بدأ فی عهد الدیمقراطیین فی واشنطن، ودعموا السعودیة بالأسلحة".