الخارجیة الإیرانیة: بایدن یواصل سیاسة الضغوط القصوى الفاشلة

ولفت المسؤول الایرانی الى أن "بایدن تراجع عن مواقفه قبل الانتخابات"، مشیراً إلى أن "الشعب الإیرانی لمس خیانة الولایات المتحدة لعهودها فی عهد الرئیس السابق دونالد ترامب، وهو یرى الیوم أن سیاسة بایدن لا تختلف عن مواقف وأسالیب ترامب غیر المتحضرة". مشدداً على أن "عقد جلسات للتفاوض لا جدوى ولا ضرورة له قبل إلغاء الحظر عن إیران، وعودة جمیع الأطراف إلى التزاماتها فی الاتفاق النووی"، مشیراً إلى أن "إیران تعتقد أن العودة إلى الالتزامات لیست أمراً معقداً، وبالتالی فهی لا تحتاج إلى حوار أو مفاوضات". وبحسب ربیعی، فان "المماطلة فی رفع العقوبات تقلل من فرص إحیاء الاتفاق النووی"، معتبراً أن "عودة واشنطن إلى الاتفاق النووی لیست معقدة ولا تحتاج إلى مفاوضات أبداً، واذا کانت واشنطن مستعدة لرفع العقوبات، نحن أیضاً مستعدون للعودة إلى التزامنا بتعهداتنا". وکرر ربیعی تأکید بلاده على أنه "إذا کانت الولایات المتحدة مستعدة لرفع کل أنواع الحظر التی تتعارض مع الاتفاق النووی وبشکل مضمون، فإن إیران جاهزة أیضاً للعودة إلى التزاماتها خلال مدة قصیرة تؤیدها جمیع الأطراف". وفیمل یخص وثیقة التعاون الشامل بین إیران والصین، أوضح ربیعی أن "وزارة الخارجیة نشرت تقریراً تناولت فیه إشارات وتوضیحات لمحتوى الوثیقة، وجمیع نصوصها، وهذا التقریر متاح للجمیع". واشار المسؤول الایرانی أنه "وفقاً لمصالحنا القومیة نعقد وثائق تعاون مع أی دولة ووثیقة التعاون الاستراتیجی بین الصین وإیران لن تکون الأولى والأخیرة"، مضیفاً أن "إیران تدعو أصدقائها لعقد مثل هذه الاتفاقیات، حیث تضمنت اتفاقیة التعاون الاستراتیجی مع الصین تعزیز التعاون فی عدة مجالات بین البلدین من بینها العسکری الاقتصادی والتجاری". معتبراً أن "هذه الاتفاقیة ترسم الأطر العامة للتعاون بین البلدین، والکشف عن تفاصیلها أمام الساحات الدولیة غیر ملزم لکلا الطرفین، وبعض التعلیقات على اتفاقیة التعاون بین إیران والصین هی حملة إعلامیة ضد إیران وتعکس انزعاج أمیرکا من إنهاء مرحلة القطب الواحد". یذکر لأن تصریحات ربیعی تأتی رداً على ما ذکره موقع "بولیتیکو" الإلکترونی أمس الإثنین أن إدارة الرئیس الأمیرکی جو بایدن ستقدم عرضاً جدیداً لإیران لکسر الجمود فی الموضوع النووی.