بدء حملة إلکترونیة تضامنا مع معتقلین فلسطینیین بالسعودیة
انطلقت، مساء الأحد، حملة إلکترونیة عبر تویتر تضامنا مع معتقلین فلسطینیین فی السعودیة، للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأطلق النشطاء الحملة عبر وسمی "#الحریة_للمعتقلین_الفلسطینیین_فی_السعودیة"، و"#الحریة_للخضری"، القیادی فی حرکة حماس.
وتأتی الحملة الإلکترونیة فی الذکرى الثانیة لاعتقالهم فی السعودیة.
وشارکت قیادات فی حرکة حماس فی الحملة، منهم سامی أبو زهری، الذی کتب فی تغریدة: "اعتقال عشرات الفلسطینیین على خلفیة تقدیم الإغاثة لغزة هو خطیئة بحق الأمة الإسلامیة، ویجب الإفراج عن المعتقلین".
وتعلیقا على الحملة الإلکترونیة، قال الناطق باسم حرکة حماس، حازم قاسم، إن "اعتقال السعودیة، الخضری وعشرات الفلسطینیین هو استهداف للعاملین لصالح القضیة الفلسطینیة".وأضاف أن "أوضاع الفلسطینیین بالسجون قاسیة وصعبة، خاصة أن بینهم کبار سن ومرضى"، لافتا إلى أن "هناک تقاریر مقلقة عن أوضاعهم الصحیة".
ودعا السلطات السعودیة إلى "الإفراج عن المعتقلین، کونهم لم یرتکبوا أی تجاوز".
ولم تصدر الریاض، منذ بدء الحدیث عن القضیة، أی تعقیب أو توضیح حول الأمر.
وسبق أن ناشد مجلس عائلة الخضری الملک السعودی سلمان بن عبد العزیز وولی عهده محمد بـ"الإفراج الفوری عن الدکتور محمد ونجله الدکتور هانی، لتدهور حالتیهما الصحیة".
ویعانی المعتقل الخضری الذی عمل على دعم القضیة الفلسطینیة، وهو ممثل "حماس" سابقا فی السعودیة، من أوضاع صحیة صعبة، داخل السجون السعودیة، ودخل مرحلة الخطر خلال الأیام الماضیة، وهو یعانی فی الأصل من أمراض مزمنة.
یذکر أن منظمة العفو الدولیة، کشفت مؤخرا عن تدهور طرأ على صحة الخضری، وعدم حصوله على رعایة طبیة کاملة، فی ظروف اعتقال سیئة.
ولفتت المنظمة إلى أن الخضری لم تتح له إمکانیة التواصل مع محامیه لفترة طویلة، فضلا عن انتهاکات للمتطلبات القانونیة للمحاکمة، التی یخضع لها مع نجله الدکتور هانی.
وسبق أن طالبت العفو الدولیة، الملک سلمان، بالإفراج عن الخضری ونجله فورا من دون قید أو شرط، وأکدت على ضرورة توفیر الحمایة لهما، ومنح الدکتور محمد الخضری على الفور "الرعایة الطبیة المناسبة".
والخضری من موالید 1938، تخرج من جامعة القاهرة، فی کلیة الطب عام 1962، وعاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل فی مستشفى الشفاء الطبی، لمدة 9 أشهر قبل أن یغادرها إلى الکویت، وفور وصوله للکویت، عمل فی شرکة طبیة خاصة، ومن ثم التحق بالجیش الکویتی لیعمل فیه کطبیب.
وفی عام 1992، انتقل الخضری للإقامة فی المملکة العربیة السعودیة، وعمل آنذاک ممثلا لحرکة حماس، بشکل علنی ورسمی، وبعلم السلطات السعودیة، وقبل اعتقاله، کان الخضری یخضع للمتابعة الطبیة، عقب إجرائه عملیة جراحیة، بسبب إصابته بمرض السرطان.
والخضری معتقل منذ 2019، مع العشرات من الفلسطینیین فی السعودیة، وقامت السلطات بعد أکثر من عام بتحویلهم إلى المحکمة بتهم تتعلق بـ"الإرهاب" علما بأنه الممثل الرسمی لحرکة حماس لدى السلطات السعودیة.