حماس: نرفض فکرة تأجیل الانتخابات أو إلغائها
أصدرت حرکة المقاومة الإسلامیة فی فلسطین (حماس) بیانا رفضت فیه فکرة تاجیل او الغاء الانتخابات الفلسطینیة العامة.
وجاء فی البیان الذی اصدرته الحرکة: تتابع حرکة المقاومة الإسلامیة حماس التطورات کافة حول الانتخابات الفلسطینیة العامة، والدعوات إلى لقاءات وطنیة لمناقشة الانتخابات فی القدس، فی ظل حدیث عن إلغاء أو تأجیل الانتخابات إلا بموافقة "إسرائیلیة" على إجرائها فی القدس وفق اتفاق أوسلو.
وبناء على هذه التطورات وتداعیاتها، تؤکد حرکة حماس ما یلی:
1- الانتخابات حق أصیل للشعب الفلسطینی، وقد تأخر هذا الاستحقاق طویلاً، ویجب المحافظة علیه باعتباره حقاً دستوریاً سیاسیاً للأجیال، تختار فیه قیادتها وممثلیها، ولا یجوز التلاعب بهذا الحق الوطنی الأصیل ولا بأی شکل من الأشکال.
2- الانتخابات بمراحلها الثلاث مدخل مهم لإنهاء الانقسام، وترتیب البیت الفلسطینی، وقد تم التوافق وطنیاً وبالإجماع على هذا الأمر وصولاً إلى وحدة حقیقیة لشعبنا العظیم.
3- الانتخابات فی القدس خط أحمر، ولا یمکن لأی فلسطینی أن یقبل إجراء الانتخابات بدون القدس، عاصمتنا الأبدیة، مهد الأنبیاء، بوابة السماء، منتهى الإسراء، ومنطلق المعراج، والسؤال الذی نطرحه: کیف نجری الانتخابات فی القدس ونفرضها على الاحتلال، ولیس حول مبدأ الانتخابات فی القدس.
4- یجب أن یکون یوم الانتخابات فی القدس یوماً وطنیاً بکل معنى الکلمة، یواجه فیه شعبنا فی القدس سلطات الاحتلال، ویشتبک معها لیفرض إرادته ویرغمها على الخضوع لشعبنا، فالحقوق تنتزع ولا تُستجدى أو توهب من الاحتلال، وهذا خیار شعبنا الدائم، وهو کذلک خیار شعبنا العظیم فی القدس الذی فرض على الاحتلال مؤخراً وقائع کبیرة لا تقل أهمیة وخطورة عن فرض الانتخابات، وما فرضه شعبنا فی باب العامود، ومن قبله فی معرکة البوابات الإلکترونیة، وباب الرحمة یمثل رافعة وطنیة وسلوکاً یجب اتباعه فی انتخابات القدس.
5- ترفض الحرکة فکرة تأجیل الانتخابات، أو إلغائها، وترى أن الحل هو الاجتماع وطنیاً لبحث آلیات فرض الانتخابات فی القدس دون إذن أو تنسیق مع الاحتلال، وهذا ینسجم مع کل القرارات الوطنیة السابقة بالتحلل من أوسلو، وتجاوز هذا الاتفاق الکارثة، ولیس الدعوة إلى إجراء الانتخابات وفق بروتوکلاته، وهی بروتوکولات تمس أصلاً بحقوق شعبنا وسیادته على أرضه وعلى عاصمته الأبدیة.
6- تؤکد الحرکة أنها لیست جزءاً من التأجیل أو الإلغاء، ولن تمنح له الغطاء، وتقع مسؤولیة قرار الإلغاء أو التأجیل على عاتق من یأخذه مستجیباً لفیتو الاحتلال الذی یهدف إلى الإبقاء على حالة الانقسام والتفرد بشعبنا، کما أن التأجیل یأتی استجابة لضغوطات أطراف أخرى لا یهمها مصلحة شعبنا، وندعو جمیع القوى السیاسیة والفصائل الوطنیة، والقوائم المرشحة إلى عدم منح الغطاء للتأجیل أو الإلغاء، والعمل على تحدید آلیات لفرض الانتخابات فی القدس.
7- لا نعفی الاحتلال من المسؤولیة عن قرار التأجیل، فهو المسؤول الأول والأخیر عن حرمان شعبنا من حقوقه، کما نحمل الأطراف الدولیة - التی تتشدق بالحریة والدیمقراطیة ثم تقف ضدها - المسؤولیة عن ســـــــلوک الاحتلال المجرم بحق شعبنا وممارسته السیاسیة الحرة".
وختمت الحرکة بیانها قائلة "ستبقى القدس قبلتنا الأولى، وقبلتنا السیاسیة الدائمة، فالقدس عقیدة ودین، دولة وعاصمة وسیادة".