الغوطة؛ ألم دمشق فی خاصرتها سیشفى وینتهی
الیوم یرفع المواطنون السوریون علم بلادهم فی کل قریة و بلدة فی الغوطة الشرقیة بعد أن أعلنت الدولة السوریة الغوطة الشرقیة خالیة تماماً من الإرهاب.
سقطت الغوطة الشرقیة لدمشق فی بدایة الحرب على الدولة السوریة و یبدو أنه کان مخطط لها من قبل أعداءنا من البدایة لتکون جرحاً نازفاً للعاصمة السیاسیة للبلاد و موطئ قدم لممولی الحرب الإرهابیة من سعودیین و أمریکان و إسرائیلیین ، لذلک عانت دمشق من هذا الألم کل یوم لمدة سبع سنوات و واجه أهالی دمشق الصابرین القصف الیومی للشوارع و الضواحی من طرف الغوطة بصبر جمیل فاجأ الإرهابیین أنفسهم.
اذ یبدو أن ارهابیی الغوطة فی الفترة الأخیرة لم یفهموا رسالة الدولة السوریة باسقاط المقاتلة الإسرائیلیة F16 أو انهم عاشوا حالة من إنکار الواقع الذی یقول بأن الجیش السوری و حلفائه صامدون و باقون و أنکم أیها الإرهابیین راحلون لا محال. أو أن صبر الدولة السوریة علیهم ولدّ لدى هذه الجماعات الإرهابیة قناعة بأن الدولة السوریة لاتملک أکثر من المناوشات التی جرت على مدى عمر الحرب و أن محور الإرهاب الأمریکی- الأسرائیلی- السعودی سیحمیهم من أی خطوة قد تقوم بها القوات السوریة و حلفائها.
ثم جاءت ساعة الحسم فبعد أن خسرت أمریکا و حلفاؤها من الدول العربیة کل أوراقهم فی داعش، اتجهوا لمحاربة دمشق من غوطتها و وَصْلْ منطقة التنف على الحدود العراقیة مع الغوطة لیقطعوا بذلک الخط الواصل من طهران إلى دمشق. و هنا ظهرت حنکة و حکمة المحور المقاوم الذی أوقف جزء من العملیات العسکریة فی ادلب و توجه نحو محیط العاصمة السوریة و تحدیداً إلى الغوطة الشرقیة لیضربوا المشروع الغربی الرجعی العربی هناک .
و بالفعل خلال أسبوعین من بدء العملیات العسکریة فی الغوطة الشرقیة تمکن الجیش السوری من تحریر مایقارب 65% من الغوطة من أیدی المسلحین و الإرهابیین. و الیوم یرفع المواطنون السوریون علم بلادهم فی کل قریة و بلدة فی الغوطة الشرقیة بعد أن أعلنت الدولة السوریة الغوطة الشرقیة خالیة تماماً من الإرهاب.
وفی الطرف المقابل ازداد الألم المنحاز و الأصوات الداعیة لحفظ حقوق الإنسان فی مجلس الأمن المسیّس و المسیر لا المخیر. فبعد إسقاط الطائرة الإسرائیلیة فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة و و التهدیدات الصریحة لروسیا بأنها سترد على أی إعتداء على حلفائها و تصریحات قائد المقاومة سماحة السید حسن نصر الله بأن الحرب القادمة سیشارک بها کل محور المقاومة، بعد کل ذلک أصبح مجلس الأمن عاجزاً عن التغطیة على جرائم المحور الأمریکی الإسرائیلی – السعودی.
و مما زاد طین أمریکا بلّة، الفیتو الروسی ضد قرار بریطانی یتهم ایران بتصدیر الصواریخ للیمن مما أکد لهم أن المرحلة القادمة حساسة و لامجال للعب على الحبال لأنه من سیرقص على الحبال سیسقط.