بومبیو ینقل رسالة ترامب للسعودیة: "لقد طفح الکیل فتوقفوا"

قالت صحیفة "نیویورک تایمز" الأمیرکیة فی تقریر لها الیوم الاثنین إن صبر واشنطن قد نفد فی ما یخص النزاع بین السعودیة والدول الخلیجیة(الفارسیة) من جهة وقطر من جهة أخرى، وأن وزیر الخارجیة الأمیرکی مایک بومبیو سیبلغ القادة السعودیین برسالة بسیطة مفادها حرفیا "لقد طفح الکیل فتوقفوا".  واوضحت الصحیفة فشل مساعی وزیر الخارجیة السابق المُقال "ریکس تیلرسون" لحل أزمة حصار قطر الذی تشارک فیه السعودیة والإمارات ومصر والبحرین، وقالت "إن المتابعین لترکیبة الإدارة فی واشنطن یعلمون أن "تیلرسون" کان على علاقة متوترة مع الرئیس ترامب وبالتالی تجاهلت الدول الخلیجیة "تیلرسون"، وخاصة لأن ترامب کان یقف إلى جانب السعودیین فی الأیام الأولى للنزاع، لکن "بومبیو" أقرب إلى ترامب، وبالتالی هو شخصیة أکثر ملاءمة" .   وذکرت الصحیفة "أن هذه الزیارة تکشف أن إقالة "تیلرسون" لیس لها علاقة بانحیازه المزعوم لقطر، وأن ترامب أقاله لهذا السبب وإرضاء للسعودیة کما ذهبت تحلیلات ساذجة إلى ذلک".   وأضافت الصحیفة أن الأسباب الرئیسیة لإقالة "تیلرسون" تعلقت بالملف الکوری الشمالی فقط، حیث کان یتحفظ على مهادنة أمریکا به دون ضمانات کافیة، وهو ما یحرج الإدارة الأمریکیة والتی اکتشفت أن السیر فی اتجاه التهدید والتصعید لن یثمر إلا المزید من التحدی.   کما حاول ترامب الإیحاء بأن إقالة "تیلرسون" کانت بسبب الملف النووی الإیرانی والذی أبدى به "تیلرسون" مواقف أقل تشدداً من ترامب، وهذا لا یعکس بالضرورة حتمیة انسحاب ترامب من الاتفاق بقدر ما یعکس محاولاته لابتزاز المواقف الأوربیة وابتزاز السعودیة والإمارات والحصول على المزید من الأموال والتسهیلات.   وقالت "نیویورک تایمز" فی نهایة تقریرها أن "بومبیو" سیعود یوم الإثنین إلى واشنطن لمساعدة ترامب فی الإعداد لقمة محفوفة بالمخاطر مع زعیم کوریا الشمالیة "کیم جونغ أون"، الذی التقاه "بومبیو" فی رحلة سریة إلى بیونغ یانغ خلال عطلة عید الفصح، وهذا هو الملف الأکثر حساسیة والذی یتطلب مرحلیاً حلاً سریعاً، أما ملفات الشرق الأوسط فهی ممتدة وقابلة لتغیر الاستراتیجیات أو تعدیلها.