مسيرات حاشدة في المدن الإيرانية دعما لغزة

شهدت اليوم إيران مسيرات حاشدة دعما لللشعب الفلسطيني وتنديدا بمجازر الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين واحتجاجا على نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس المحتلة.

شهدت اليوم إيران مسيرات حاشدة دعما لللشعب الفلسطيني وتنديدا بمجازر الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين واحتجاجا على نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس المحتلة.  أفاد مراسلنا أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن الإيرانية ولاسيما العاصمة طهران، وأدانوا الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مؤكدين على دعمهم اللامحدود في مواجهة هذا الكيان الغاصب.  وأحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأمريكية، رافعين هتافات مناهضة لأميركا وكيان الاحتلال، منددين بالتخاذل الرسمي الإسلامي والعربي في دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة التي تعتبر قضية المسلمين جمعاء.  ومن جانب آخر، قال قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي ان الفلسطينيين يعانون من كيان مزيف بينما يكتفي المسلمون بالتفرج على معاناتهم.  واضاف خلال كلمة في محفل تلاوة القرآن الكريم بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك ان الولايات المتحدة هي شريكة الكيان الاسرائيلي في جريمته التي ارتكبها بحق الفلسطينيين مشيرا الى أنه لا يمكن توقع موقف منها.   واكد السيد خامنئي ان فلسطين ستتحرر من الأعداء وستكون القدس عاصمة لها.  هذا، وقالت وكالة تسنيم للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني قال قبل مغادرته طهران للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول،  ان هدف هذا الاجتماع هو مناقشة نقل السفارة الامريكية الى القدس والمجزرة الوحشية بحق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني.  واضاف، ان نقل السفارة الامريكية الى القدس يتعارض مع القرارات والقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن، مؤكدا ان ذلك الاجراء اغضب الدول الاسلامية في العالم وأصبحت امريكا اكثر كراهية في العالم الاسلامي من اي وقت آخر.  وتابع، هذه الجريمة ليست الاولى للصهاينة لانهم كرروا  هذه الجرائم خلال الـ70 عاماً الماضية وفي الحقيقة ان قتل وجرح الفلسطينيين في يوم النكبة هي احدث جريمة للكيان الصهيوني من مسلسل جرائمه طيلة 70 عاماً بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.  واعتبر روحاني اجتماع اسطنبول فرصة لزعماء الدول الاسلامية لاعلان استنكارهم اجراءات الصهاينة واستخدام جميع الاليات لمواجهتها، مؤكدا ان الصهاينة والامريكيين يحاولون صرف العالم الاسلامي عن فلسطين الى قضايا اخرى بهدف خلق مشاكل في العالم الاسلامي بشكل يومي.   ونوه الرئيس الايراني الى ان الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الارض الحقيقي وان القدس هي القبلة الاولى للمسلمين و تحظى بإحترام الجميع.  ومن جانب آخر، قال محمد جواد ظريف، قال في كلمة له خلال الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، ان قتل المحتجين الفلسطينيين السلميين في غزة والذي يعتبر جريمة حرب وجريمة بحق الانسانية هو بمثابة ذروة مرحلة جديدة من الاجراءات التخريبية التي حدثت خلال الاشهر الستة الماضية بهدف قمع الفلسطينيين.   وأضاف، ان الاعلان غير القانوني للرئيس الامريكي في ديسمبر الماضي بشأن القدس واجرائه الخطير في تنفيذ القرار في يوم النكبة هو بداية لمأساة ومنح الجرأة للمحتلين للقيام بمجموعة من المجازر بدم بارد والتي كان اخرها استهداف القناصة للاطفال في غزة.  واردف قائلا، من الضروري لمنظمة التعاون الاسلامي القيام بخطوات محددة منها المطالبة باجراء تحقيقات دولية شفافة ومستقلة والحفاظ الدولي على الفلسطينيين وفق القوانين الانسانية الدولية على مستوى الامم المتحدة، كما يجب الضغط على مجلس الامن بغية الالتزام بمسؤوليته الرئيسية ودعم مساعي فلسطين لطرح هذه القضية في المحكمة الجنائية الدولية.  ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان ما يمنح الجرأة  للعدو الصهيوني هو عدم الوحدة واتحاد الدول الاسلامية، قائلا، ان الدفاع عن القدس يجب ان يعتبر كنقطة تمركز لنا بهدف الوحدة في سبيل ايجاد امة قوية بدلا من الانشغال في صراعات لانهاية لها.